أكد عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة "حماس" د. خليل الحية، أن المقاومة الفلسطينية المسلحة أقوى من أي وقت مضى، مشيرًا إلى أنها تمتلك اليوم أوراق قوة تجعلها في موقف أقوى مما كانت عليه سابقًا.
وقال الحية خلال كلمة له في مؤتمر حول "آخر أوضاع المقاومة الفلسطينية الباسلة" بطهران، إن الاحتلال يسعى إلى حسم معركة القدس لصالحه لينهي بذلك الحضور الفلسطيني والإسلامي في المدينة، ويخليها من سكانها الأصليين، ويغير معالمها الإسلامية والمسيحية.
ودعا أبناء الأمة الإسلامية وأحراء العالم إلى المشاركة بكثافة في مناسبة يوم القدس العالمي، غدا الجمعة، مقدما الشكر لإيران وشعبها وقيادتها وحكومتها على دعمهم المستمر لصمود ونضال الفلسطينيين.
وأشار الحية إلى أن الاحتلال أداة المشروع الصهيوني، مبينًا أن الصهاينة استغلوا ضعف الأمة الإسلامية، وأرادوا شطب القضية الفلسطينية، لكنها ظلت حية إلى اليوم بصمود أهلها وأصحابها ودعم الأحرار من الأمة والعالم.
وأوضح عضو المكتب السياسي أن عملية التسوية التي يريدها الاحتلال تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية تخوض هذه العملية منذ أكثر من 3 عقود، لكنها لم تحقق أي نتيجة وكانت نتائجها عكسية.
وأضاف أن شعبنا قاوم في مواجهة هذا المسار السياسي الرامي إلى ضرب روح المقاومة بين هذا الشعب البطل، لافتًا إلى أن مشروع التسوية قد فشل فشلا ذريعا، مؤكدًا أن الفلسطينيين يميزون بين الصهيونية كحركة ظالمة واستعمارية إحلالية واليهود كدين.