فلسطين أون لاين

تقرير حملات السلطة الأمنية بالضفة.. غطاء لتجريد المقاومين من سلاحهم

...
أجهزة السلطة بالضفة الغربية (أرشيف)
نابلس- غزة/ محمد أبو شحمة:

التزاما بتعهداتها الأمنية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، هاجمت أجهزة السلطة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وجنين، عددا من المطلوبين لسلطات الاحتلال، وأطلقت النار على بعضهم.

وجاءت مهاجمة السلطة رموزا ومطلوبين للاحتلال في نابلس، ضمن الدور التكاملي مع جيش الاحتلال، الذي يعمل على ملاحقة وقتل المقاومين بمدن وقرى الضفة الغربية.

وتعمل أجهزة السلطة بشكل واضح في التعاون مع سلطات الاحتلال، عبر مده بالمعلومات الأمنية بشكل متواصل حول المقاومين ونشاطهم، ضمن ما يعرف بالتنسيق الأمني.

وخلال الأيام الأخيرة، زعمت السلطة أن حملتها في مدينة الضفة، تهدف إلى جمع "السلاح غير الشرعي"، في حين يؤكد مراقبون أنها حملة مشبوهة هدفها تجريد المقاومين من سلاحهم.

بدوره، أكد مصدر من مدينة نابلس، أن أجهزة أمن السلطة، هاجمت أول أمس، عددا من ناشطي حركة "فتح" في المدينة، وأطلقت النار عليهم، بعد محاولتهم اعتقالهم، لأسباب تتعلق في أنشطتهم ضد الاحتلال.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في حديثه لـ"فلسطين": "هاجم جهاز الأمن الوقائي في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، الناشط الفتحاوي المعروف عدي العزيزي، والمطلوب لجيش الاحتلال إبراهيم النابلسي، في منطقة البلدة القديمة".

وأضاف: "تحولت البلدة القديمة بنابلس لفوضى عارمة، وإطلاق نار كثيف، وحالات كر وفر بين أجهزة أمن السلطة والمقاومين، وضرب الوقائي بالحجارة من قبل المواطنين".

وأوضح أن ما فعله جهاز أمن الوقائي تسبب بحالة استياء شديدة بين صفوف المواطنين، خاصة أن المستهدفين هم مطلوبون لجيش الاحتلال، وأسماؤهم معروفة لدى الجميع.

وبين أن أجهزة أمن السلطة تزعم قيامها بحملة أمنية لجمع السلاح غير الشرعي من نابلس، ولكن ذلك شمل سلاح المقاومين، وليس من مطلقي النار في الشجارات العائلية. 

وأشار إلى أن الحملة مشبوهة وأهدافها معروفة، حيث تستهدف سلاح المقاومين، وكشفهم للاحتلال.

وسبق حملة السلطة في نابلس، اتهام عن حركة "فتح" منطقة قباطية محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب ومدير جهاز الشرطة في المحافظة، بملاحقة "السلاح الشريف". 

بدوره، أكد الناشط السياسي، غسان حمدان، أن من يستخدم السلاح في إطلاق النار بالهواء وبطرق غير شرعية، هم عناصر في أجهزة أمن السلطة وليس المقاومين.

وقال حمدان في حديثه لـ"فلسطين": "يجب عدم استغلال ملف السلاح غير الشرعي، لجميع أسلحة المناضلين، من خلال الحملة التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة في مدينة نابلس".

وأضاف: "المناضلين والمقاومين يجب حمايتهم من قبل الجميع والتفريق بين سلاحهم الشريف والسلاح غير الشرعي الذي يستخدم في إطلاق النار بالهواء والشجارات".

وتابع حمدان: "لو كانت السلطة جادة في جمع السلاح غير الشرعي، لذهبت إلى تنظيم واحد معروف هو من لديه سلاح ويتم إطلاق النار بشكل مستمر وليس ضد المقاومين".