كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، أن رئيس ما يسمى (جهاز الأمن العام - الشاباك) رونين بار، التقى رئيس السلطة محمود عباس، خلال الأسبوع الماضي في رام الله، وسط الضفة المحتلة.
وقال موقع "كيباه حدشوت" العبري: إن "الهدف من الاجتماع كان محاولة لتهدئة المنطقة، وتخفيف التوترات مع قرب نهاية شهر رمضان، إثر المواجهات العنيفة بين قوات الجيش وفلسطينيين في المسجد الأقصى، وفي مواقع مختلفة من الضفة الغربية".
وأضاف الموقع: إن "اللقاء ركز على التوتر مع قطاع غزة، وسعى إلى ضمان التنسيق بين الفلسطينيين و(الإسرائيليين) خلال الأيام المقبلة؛ لتفادي استفزازات من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع".
وشهدت مدينة القدس المحتلة منذ بداية شهر رمضان الجاري، اعتداءات ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في منطقة باب العامود، فيما شهد المسجد الأقصى خلال الأسبوعين الماضيين، انتهاكات متكررة من قبل جنود الاحتلال بحق المصلين، بالإضافة إلى تنظيم سلطات الاحتلال عشرات الاقتحامات لمستوطنين يهود دنسوا "الأقصى" احتفالا بمناسباتهم المزعومة.
يُذكر أن اللقاء الأول بين "عباس" و"بار" تم في رام الله أيضاً، بتاريخ 16 نوفمبر الماضي، بهدف بحث قضايا التنسيق الأمني المشترك بين الطرفين وسبل وأد المقاومة في الضفة الغربية.
ومن المهم أيضاً، التذكير بأن اجتماع لمسؤولي السلطة في رام الله دعا له "عباس" لبحث عدوان الاحتلال على "الأقصى" كان من المقرر عقده بتاريخ 17 أبريل الجاري، تم إلغاؤه قبل سويعات من عقده دون ذكر أسباب.
وبالإشارة إلى موضوع اللقاء الذي فضح أمره الإعلام العبري، يبدو أن اجتماع رام الله الذي كان من المتوقع أن يتخذ قرارات - ولو شكلية كعادتها- للتضامن مع "الأقصى" والدفاع عنه، إلتغى بسبب اجتماع "عباس" مع (رئيس الشاباك) لدى الاحتلال الإسرائيلي الذي توغل يده في صدر "الأقصى".