أعربت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات عن أسفها لتبني المبعوث الأممي لعملية التسوية تور وينيسلاند لرواية الاحتلال الإسرائيلي للأحداث الدامية التي وقعت في المسجد الأقصى المبارك.
وقالت الهيئة في بيان اليوم الاربعاء، إن الإحاطة الشهرية التي قدمها وينيسلاند إلى مجلس الأمن تضمنت معلومات مضللة لحقيقة الأحداث التي جرت في المسجد الاقصى وما قامت به سلطات الاحتلال من اقتحامات واعتداءات وحشية على المصلين.
وأكدت الهيئة، أن مسؤولين فلسطينيين تواصلوا مع المبعوث الأممي خلال الاعتداءات التي تعرض لها المصلون داخل المسجد وتم وضعه في صورة الاوضاع، وأكدوا أن اقتحام المسجد كان مخططاً ومبيتاً من سلطات الاحتلال لتمكين المستوطنين من الدخول الى المسجد وإقامة طقوس توراتية فيه.
وعبرت الهيئة عن استغرابها من ادعاءات وينيسلاند، أمام مجلس الأمن من أن سلطات الاحتلال تحترم الوضع القائم في المسجد الاقصى، مؤكدة أن هذه مجرد أكاذيب، ومن المؤسف أن تصدر عن مسؤول أممي بهذا المستوى.
وأكدت الهيئة، أن إخلال سلطات الاحتلال بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الاقصى أصبح واضحاً للجميع، ولا يمكن تجاهله أو التستر عليه.
وتابعت "أن ما يشهده المسجد الأقصى من اقتحامات واعتداءات وتقويض صلاحيات ومسؤوليات الأوقاف الإسلامية يشكل تقويضاً خطيراً للوضع القائم ولتفاهمات وزير الخارجية الامريكي السابق جون كيري في العام 2014 التي تم الاتفاق عليها في عمان بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو والتي تؤكد على أن المسجد الاقصى هو مكان لصلاة المسلمين فقط."
وطالبت الهيئة المسؤول الأممي التحلي بالمسؤولية وعدم الرضوخ لضغوط الاحتلال والاضطلاع بمهمته بشفافية وعدم الوقوف إلى جانب السلطة القائمة بالاحتلال والعدوان.