فلسطين أون لاين

تقود المشروع الوطني

فصائل لـ"فلسطين": أحداث رمضان أثبتت الحاجة الفلسطينية لـ"جبهة إنقاذ"

...
مؤتمر للفصائل بغزة - صورة أرشيفية
رام الله-غزة/ نور الدين صالح:

شددت فصائل فلسطينية على ضرورة تشكيل جبهة إنقاذ وطني تمثل الكل الفلسطيني للدفاع عن المشروع الوطني في ظل عجز منظمة التحرير عن القيام بواجباتها تجاه شعبنا ومواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي والتي كان آخرها جرائمه بحق المسجد الأقصى المبارك.

وشددت الفصائل في أحاديث منفصلة مع صحيفة "فلسطين"، أن سلوك السلطة في الآونة الأخيرة وخاصة خلال أحداث القدس، أثبتت عدم قدرتها على قيادة الشعب عدا عن انحيازها التام نحو الاستمرار بالتنسيق الأمني خدمة الاحتلال.

وأظهرت الأحداث في المسجد الأقصى ومحافظات الضفة منذ بداية شهر رمضان المبارك، غياب منظمة التحرير عن المشهد بشكل كامل الأمر الذي يعكس ضعفها وعدم صلاحيتها لإدارة القرار السياسي الفلسطيني.

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية اياد عوض الله، إن ما يجري في الأقصى والأحداث منذ بداية شهر رمضان يتطلب فتح اشتباك واسع ومواجهة شاملة لوقف كل سياسات الاحتلال وإطلاق العنان لكل الشعب الفلسطيني.

وأضاف عوض الله أنه لا يوجد أي مبرر للسلطة أن تقف حاجزا أمام مقاومة شعبنا ضد الاحتلال، مؤكدا أنها تشكل عائقا أمام الانفجار الشعبي في وجه الاحتلال ومستوطنيه.

وذكر أن السلطة لا تزال تحافظ على وجودها "في ذات الوظيفة الأمنية المناطة بها"، لافتا إلى أن ذلك يحمل مخاطر جمّة تجاه القضية الوطنية.

وأكد أن الاحتلال لن يتراجع عن سياساته دون أن يدرك أن كل خطوة سيقدم عليها سيدفع ثمنها نتيجة ضربات المقاومة، كما أكد على ضرورة ترجمة الاتفاقيات التي نصّت على تشكيل القيادة الوطنية للمقاومة الشعبية ووضع برنامج شامل لها. 

وتابع أن "السلطة تريد البقاء ضمن إطار ما رُسم لها من سياسات ولم تخرج من هذا المربع الخطير جدًا".

وجدد القيادي في الشعبية على أن "المرحلة الراهنة تتطلب تشكيل جبهة وطنية عريضة لمواجهة التحديات وإعادة بناء النظام السياسي بما فيها منظمة التحرير".

كما جدد التأكيد على ضرورة إنهاء حالة التفرد والهيمنة التي تسود المنظمة وقياداتها المُصرة على عدم الاستجابة لكل النداءات الوطنية، "فهذه المرحلة باتت قيادة المنظمة لا تصلح لتمثيل الشعب وقيادته"، وفق قوله.

ودعا عوض الله إلى بناء جبهة وطنية عريضة تعالج القضايا الوطنية على أسس ديمقراطية بمشاركة الشعب الفلسطيني والذهاب نحو استراتيجية جديدة خارجة عن أوسلو وإفرازاته، من خلال عقد لقاء وطني يضم كل القوى والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني.

السلطة مقصرة

واتهم القيادي في الجهاد الإسلامي من جنين أسامة الحروب، السلطة ومنظمة التحرير بالتقصير تجاه مواقفها من أحداث الأقصى.

وقال الحروب: إن "قيادة المنظمة تستجيب للضغوطات الأمريكية والإسرائيلية"، متسائلًا: "إذا لم تكن قضية الأقصى تشغل بال هذه القيادة فما الذي يشغلها؟".

وأضاف: "نحن أمام قيادة خرجت من التاريخ ودائرة الفعل وتخلت عن الأقصى"، مشيرًا إلى أن موقف المنظمة "سيئ جدًّا ويسعى لإرضاء الاحتلال وأطراف عربية وأمريكية".

وشدد على أن "قيادة السلطة بعيدة عن هموم الشارع والشعب الفلسطيني، وتدير ظهرها لجراحاته، من خلال الإصرار على التنسيق الأمني"، داعيا إلى تشكيل جبهة إنقاذ وطني لإنقاذ الحالة الفلسطينية.

وجدد الحروب تأكيده ضرورة "خلع قيادة السلطة التي اختطفت منظمة التحرير، فهي (القيادة) أصبحت لا تصلح للشعب الفلسطيني".

من ناحيته، قال الناطق باسم حركة الأحرار ياسر خلف، إن سلوك السلطة وأدائها السياسي مخالف لإرادة شعبنا ويشوبه "النقص والعوار" من خلال إصرارها على تغييب المؤسسات الوطنية ودورها الفاعل.

وأوضح خلف أن السلطة لم تعد فلسطينية وإنما باتت أداة من أدوات الاحتلال في قمع الشعب عدا عن سيطرتها على المنظمة وتحويلها لجزء من مؤسساتها، مشيرًا إلى أن السلطة والمنظمة "مختطفة من فريق متنفذ بقيادة محمود عباس الذي حولها لوكيل أمني للاحتلال".

وشدد على أنه بات من الضروري تشكيل جبهة انقاذ وطني تضم الكل الفلسطيني لقيادة الحالة الوطنية ومواجهة سلوك السلطة الرافض لترتيب البيت الفلسطيني.

وجدد التأكيد على ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني من خلال جبهة وطنية لمواجهة الاحتلال ومشاريع التسوية والتنسيق الأمني.

وطالب خلف السلطة بضرورة رفع يدها الثقيلة عن المقاومة الفلسطينية وإطلاق العنان لها لمواجهة جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومقدراته ومقدساته.