اتهم رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي بالداخل المحتل جمال زحالقة، رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس بارتكاب جرائم سياسية عديدة، وتقديم خدمات مجانية للاحتلال.
وقال زحالقة في حديث خاص لـ "فلسطين أون لاين"، إنّ أول جريمة سياسية ارتكبها عباس هي المحاباة للصهيونية، وشقّ الوحدة الوطنية للأحزاب السياسية في الداخل، واستعمال الإسلام في التحالف مع الصهيونية، مُعتبرًا، ذلك تحريفًا يجب على علماء الدين أن يضعوا حدًّا لـ "الخطايا التي يرتكبها عباس بهذا الوزن".
وأكد أنّ عباس بذلك يساهم في مشروع الأسرلة الذي يعمل عليه الاحتلال ليلًا نهارًا، ويعترف بـ (إسرائيل) كدولة يهودية، ويصف الأسرى الفلسطينيين بالمخربين ويقول إنّ القضية الفلسطينية ليست مهمة ويضعها للمقايضة وهو مستعد للتنازل عن القضايا الوطنية لأجل مال ومستعد لأجل ذلك بالتحالف مع اليمين الإسرائيلي، ولا يوجد توقف لهذه "الخطايا".
وعن وجود موقف مُوحّد لنبذ عباس، قال: "هو أصلًا منبوذ سياسيًّا ولا يجرؤ على زيارة المسجد الأقصى لأنه يعرف ردة فعل المُصلّين عليه، لكننا نعمل على إقناع الناس أنّ هذا النهج فاسد وخاسر ويجلب الضرر لشعبنا
وعلّق زحالقة على قرار تجميد مشاركة القائمة العربية الموحدة التي يرأسها عباس في حكومة الاحتلال، بأنّ التجميد كان بسبب ضغوطات كبيرة مارستها قواعد الحركة الإسلامية "الجنوبية" وبعض قياداتها السابقة كرئيسَي الحركة السابقين إبراهيم صرصور ومسعود غنايم، فكان قرار التجميد "حل وسط" لامتصاص الغضب الجماهيري.
وقال زحالقة، إنّ عباس تورّط مع الحكومة الإسرائيلية وانتقل لمعسكر الاحتلال، لذلك هناك معارضة داخل الحركة الجنوبية لهذا النهج وهناك مطالبات بالانسحاب من الحكومة، مُشيرًا إلى أنّ هذه المطالبات كانت ضعيفة في الماضي، لكن وعقب أحداث المسجد الأقصى أصبحت قوية.
وتابع، أنّ عباس اضطرّ للتجميد لأنه غير معني بالانسحاب، كونه بنى استراتيجية على التحالف والمحاباة للصهيونية مقابل الحصول على امتيازات وبعض الفُتات المادي، ليزيد هيمنته وقوته السياسية.
وأشار زحالقة والذي شغل منصب نائب عربي سابق في كنيست الاحتلال، أنّ عباس قام بشقّ الوحدة التي تشكّلت بين الأحزاب والقيادات العربية وقدّم خدمة مجانية للاحتلال الذي يبني سياسته على مبدأ فرّق تسد.
وأوضح، أنّ تشكيل "القائمة المشتركة" والتي ضمّت جميع الأحزاب السياسية بالداخل أرسلت رسالة وحدة للشعب الفلسطيني الذين كانوا فخورين بالوحدة التي تشكّلت، وأصبح عدد مقاعد القائمة في "الكنيست" 15 مقعدًا، لكنّ عباس انسحب من القائمة وذهب للانتخابات بمفرده باسم "القائمة الموحدة" وحصل على 4 مقاعد فيما حصلت القائمة المشتركة على 9 مقاعد.
وقال: "كلّ الحركات السياسية سواء البرلمانية أو خارج البرلمان مثل الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح، مُوحّدون في لجنة المتابعة وسياستنا ضد حكومة الاحتلال، الآن جاء تيار سياسي يتزعّمه عباس ويقف في صفّ الحكومة مما سبّب مشكلة في كيفية التعامل مع هذه الظاهرة".
ولفت إلى أنّ هذا الشقّ أثّر على نسبة التصويت إذ بلغت نسبة تصويت أهل الداخل في انتخابات "الكنيست" أثناء توحُّد جميع الأعضاء باسم القائمة المشتركة 68%، بينما بلغت النسبة بدون وحدة 43%، قائلًا: إنّ عباس كان له مآرب سياسية شخصية وهو مصاب بالنّرجسية بأن يكون قائدًا للعرب وأنه من خلال المال الذي سيحصل عليه يستطيع شراء الناس".