أطلق نشطاء من محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية، دعوات للتصدي لاقتحام المستوطنين بلدة كفل حارس بهدف تدنيس المقامات الإسلامية الموجودة فيها.
وأوضح النشطاء أنّ الاقتحام المُقرّر يوم غد الثلاثاء، سيبدأ من مفترق مستوطنة "أرائيل"، ومن هناك سيتوجّه المستوطنون سيرًا على الأقدام إلى كفل حارس.
وأكد الناشط المختص في شؤون الاستيطان خالد معالي، أنّ اعتداءات المستوطنين تستدعي مقاومة شعبية شاملة في الضفة للتصدي للاستيطان وتغوُّله في الأرض الفلسطينية.
ودعا معالي إلى تبنّي المقاومة الشعبية على أن تكون شاملة وقوية ومُحكمة ومدروسة ضمن برنامجٍ وطنيٍّ موحد.
وأشار إلى وجود صور مُشرّقة للتصدي للمستوطنين في الضفة كما يجري في بلدة بيتا بنابلس، لكنها بحاجة إلى مزيد من الدعم والتوسُّع.
وشدّد معالي على ضرورة أن تتخلي السلطة في الضفة عن أوسلو وإيجاد خطة شاملة للمقاومة الشعبية، واستغلال تطور الصوت والصورة في فضح الاحتلال والمستوطنين.
وتتعرّض كفل حارس لاعتداءات واقتحامات متتالية من قِبل المستوطنين وجنود الاحتلال، ما يُؤثّر على حياة المواطنين، وعلى حرية تنقُّلهم وحركتهم خلال اقتحام المستوطنين الذي يستمر لساعات الفجر الأولى.
ويُحاول المستوطنون إيجاد تاريخ مُزيّف لهم في كفل حارس، ويصبغوه بصبغة دينية من خلال ادّعاءات كاذبة.
ويتخلّل الاقتحام أداء المستوطنين طقوسًا تلمودية في المقامات التي استولوا عليها.
وحذّر معالي من أنّ المستوطنين يعملون على زرع أوتاد لهم في المنطقة بهدف التوسُّع الاستيطاني والاستيلاء على ما تبقّى من أراضي كفل حارس.
وكفل حارس قرية واقعة إلى الشمال من سلفيت، تحتوي على آثار تاريخية تعود إلى مئات السنين قبل الميلاد.
و أقامت قوات الاحتلال على أرضها من جهة الجنوب طريق "عابر السامرة"، ووضعت على مدخلها بوابة تُغلَق بين الحين والآخر، بالإضافة إلى برجِ مراقبةٍ دائم.