فلسطين أون لاين

​بسبب تأخير التحويلات الطبية

القدرة: عشرات المرضى ينتظرون مصيرًا غامضًا

...
مرضى داخل إحدى مستشفيات القطاع (أ رشيف)
غزة - صفاء عاشور

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن وفاة الحالة الثامنة عشرة من ضحايا التأخير في إصدار التحويلات الطبية لمرضى قطاع غزة يضع الصحة أمام حقيقة لا يمكن نكرانها بأن عشرات المرضى ينتظرون مصيراً غامضاً.

وارتفع عدد ضحايا تلاعب السلطة الفلسطينية في رام الله بملف التحويلات الطبية لمرضى غزة إلى 18 حالة، وذلك إثر وفاة الرضيع علي فادي أحمد (6 أيام)، أول من أمس، وفقاً للناطق باسم الصحة في القطاع د.أشرف القدرة.

وأوضح في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن الرضيع "أحمد" كان يعاني من مشاكل في القلب وتم طلب تحويلة علاجية له بشكل عاجل لأن حالته تستدعي الخروج خلال 24 ساعة ولكن لم يتسن له ذلك بسبب مماطلة إدارة الصحة في حكومة الحمد الله.

وقال القدرة إن موت الرضيع علي أحمد بسبب تأخر التحويلات العلاجية "يضعنا أمام حقيقة لا يمكن نكرانها أن عشرات المرضى لا يزالون ينتظرون مصيرا غامضا في القطاع، خاصة الأطفال الذين يعانون من تشوهات خَلقية، مرضى السرطان ومرضى القسطرة العلاجية الذين وصل عددهم لـ240 مريضا".

وأفاد بأن مرضى القسطرة العلاجية لا يزالون يحتاجون لتوقيع تحويلاتهم العلاجية لإجراء دعامات هوائية في المراكز التخصصية لإجراء عمليات القسطرة.

ولفت القدرة إلى أن المواطن حسن الدهشان أحد مرضى القلب "استشهد" مؤخراً نتيجة عدم المصادقة على تحويلته العلاجية.

وخلال الفترة السابقة بلغ عدد المرضى ممن هم بحاجة إلى تلقي خدمات علاجية خارج قطاع غزة نحو 2500 مريض، لم يصدر منها سوى 400 تحويلة فقط حتى اللحظة، بحسب الناطق باسم الصحة.

وكانت تقارير وزارة الصحة بغزة قد أفادت بتراجع معدل التحويلات إلى 78% مقارنة بالأعوام الماضية.

وبين القدرة، أن المرضى الذين يحصلون على تحويلات علاجية يقوم الاحتلال بمنعهم من السفر تحت ذرائع واهية، وبالتالي يحرم المريض الغزي من العلاج ثلاث مرات، الأولى، عندما يحرم من توفير ومنع توريد الأدوية، والثانية عندما يحرم من الحصول على تحويلة طبية، والثالثة عندما يمنعه الاحتلال من السفر خارج القطاع للعلاج.

وناشد القدرة فصائل العمل الوطني والمؤسسات الدولية والحقوقية والإعلامية لوضع حد لممارسات الاحتلال والسلطة الفلسطينية فيما يتعلق بالتعقيدات على التحويلات الطبية وإعاقتها، مؤكداً أن الجميع في غزة لا يريد أن يفجع بعشرات المرضى الذين يمكن أن يرتقوا شهداء على مقصلة التحويلات العلاجية خلال الأيام القادمة.