حذر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، فلسطين_غزة، من تصريحات المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) "فيليب لازاريني" والتي صرح بها أمس السبت، وتطرق إلى معاناة الأونروا والعجز الذي تمر به على مدار العشر سنوات الأخيرة، وأنها على وشك الانهيار، مقترحا أن يتم نقل بعض خدمات الوكالة إلى مؤسسات أممية أخرى.
وأكد المركز في بيان صحفي وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، اليوم الأحد، أن تصريحات مفوض الأونروا تأتي بشكل يخالف لحقيقة وطبيعة المهام التي أوكلت للوكالة، حيث كانت أبرز مهامها عقب التهجير القسري الذي تعرض له الفلسطينيون عام 1948م على يد الاحتلال الإسرائيلي، إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وتوفير الخدمات الأساسية لهم لحين العودة وحل مشكلتهم.
كما وأكد أن مثل هذه التصريحات توافق ما طرح من قبل حكومة الاحتلال السابقة بأن يتم إنهاء الأونروا وتحويل عملها للدول المضيفة أو أن يتم تحويلها إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
وأضاف: "ما تتعرض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا من مضايقات وأزمات، ينذر بكارثة واعتبار قضية اللاجئين الفلسطينيين قضية إنسانية فقط تتعلق بالإغاثة والصحة والتعليم وغيرها، وعزلها عن البعد السياسي المرتبط بشكل وثيق وهو تطبيق قرار 194 القاضي بحق عودة اللاجئين إلى الديار التي هجروا منها مع التعويض".
وطالب المركز في ختام بيانه المجتمع الدولي بضمان ميزانية ثابتة لوكالة الغوث أسوة بالوكالات الأممية الأخرى، ورفض كل المخططات لمحاولة تقليص عملها أو خدماتها أو نقلها لأي مؤسسة أخرى.