انتشل الجيش اللبناني الأحد، 8 جثث لمهاجرين بعد غرق قارب كان يقل حوالي 60 مهاجرا قبالة السواحل اللبنانية السبت، كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وكانت السلطات اللبنانية أعلنت السبت، انتشال جثة طفلة وإنقاذ 45 من ركاب القارب، ليرتفع عدد الضحايا إلى تسع، بحسب حصيلة موقتة.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في شمال لبنان أن الجيش أغلق الميناء وسمح فقط بدخول وخروج سيارات الإسعاف.
وتجمع أشخاص من عائلات بعض الركاب للاطمئنان على أقاربهم، لكنهم مُنعوا أيضا من دخول الميناء.
وقال رجل ينتظر أنباء عن قريب له خارج الميناء "حدث هذا بسبب السياسيين الذين أجبروا اللبنانيين العاطلين عن العمل على مغادرة البلاد".
يعاني لبنان الذي يناهز عدد سكانه ستة ملايين نسمة، أزمة مالية غير مسبوقة يقول البنك الدولي إنها على نطاق تشهده عادة دول تعيش حروبا.
فقدت الليرة أكثر من 90 في المئة من قيمتها الشرائية ويعيش غالبية السكان تحت خط الفقر.
وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن ما لا يقل عن 1570 شخصا، من بينهم 186 لبنانيا، غادروا لبنان أو حاولوا المغادرة بشكل غير نظامي عن طريق البحر بين يناير ونوفمبر 2021.
ويتجه أغلب المهاجرين غير النظاميين إلى جزيرة قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي التي تبعد 175 كيلومترا عن سواحل لبنان.
وبلغ عدد هؤلاء المهاجرين عام 2019 نحو 270 بينهم 40 لبنانيا.
معظم الذين يحاولون مغادرة لبنان عن طريق البحر هم من اللاجئين السوريين، لكن أعداد اللبنانيين بينهم في تزايد.