اتهم رئيس مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة مجد رمضان أجهزة أمن السلطة بالوقوف خلف قرار تجميد أنشطة مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة.
وكانت إدارة جامعة بيت لحم قد أصدرت قرارًا يقضي بتجميد أنشطة مجلس اتحاد الطلبة حتى نهاية السنة الأكاديمية الحالية.
وعدَّ رمضان في حديث لصحيفة "فلسطين" قرار الجامعة "مسيسًا" ويأتي في ظروف حساسة، خاصةً أننا نحن نعيش مواجهات واقتحامات يومية للمسجد الأقصى وجرائم إسرائيلية في كل الأراضي المحتلة.
وأضاف أن القرار الذي اتخذته إدارة الجامعة "مجحف وظالم بحق جميع الطلبة وليس بحق المجلس فقط، لأن المجلس يمثل جميع الطلبة في الدفاع عنهم والمطالبة بحقوقهم"، لافتًا إلى إلغاء الجامعة أصوات 17 مقعدًا، بما ينافي الديمقراطية التي تتغنى بها إدارتها.
وأشار إلى أن السلطة تسعى منذ مدة طويلة إلى إلغاء الأطر الطلابية في الجامعات الفلسطينية، لإبعاد الطلبة عن قضاياهم الوطنية وما تتعرض له من مخاطر، مؤكدًا أن الطلبة هم طليعة القضايا الوطنية العادلة.
واستنكر الهجمة الإعلامية الكبيرة ضد المجلس والطلاب، مشيرًا إلى أن أجهزة أمن السلطة تقف خلفها وتساندها.
ودعا مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية للتدخل والوقوف عند مسؤولياتها الأخلاقية والوطنية إزاء ما يتعرض له طلاب جامعة بيت لحم من ظلم كبير من إدارة الجامعة.
ونفى رمضان الاتهامات الملفقة التي ادعتها إدارة الجامعة باعتداء الطالب فادي عياد على إحدى الموظفات في الجامعة، داعيًا لإثبات ذلك بحقائق ووقائع وشهود.
واستهجن رفض الجامعة تشكيل لجنة تحقيق بمشاركة مجلس الطلبة، والوقوف على حيثيات الإشكالية وإنهاء الخلاف.
وعن الخطوات التصعيدية القادمة قال رمضان إن الطلبة مستمرون في إضرابهم عن الطعام ولن يتنازلوا عن مطالبهم العادلة، داعيًا المؤسسات الأهلية لمساندتهم والوقوف معهم.
ويخوض مجلس اتحاد الطلبة إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لمطالبة الإدارة بالعودة عن قرارها بفصل ممثل جبهة العمل الطالب عياد، بدعوى اعتدائه على إحدى الموظفات.
وينفي الطلبة ادعاء الجامعة، مؤكدين أن "غايتها الانتقام من الطالب عياد بعد قيادته الإضراب السابق ضد الإدارة".