حذر مختصون في شؤون القدس، من فرض الاحتلال الإسرائيلي وقائع تهويدية جديدة في المسجد الأقصى، مع تواصل الاقتحامات والفعاليات الاستيطانية.
وقال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، إن مشروع هدم المسجد الأقصى أصبح أولوية لدى حكومة الاحتلال، موضحا أن الاحتلال يعتبر مواسم (أعياده) فرصة، لفرض وقائع جديدة في الأقصى.
وأضاف أن "الاحتلال يريد أن يجعل اقتحام الأقصى أمرا روتينيا يتكرر كل يوم"، مشددا على أن كل الأحداث في المسجد الأقصى تنذر بانفجار قريب.
ورأى الباحث في شؤون القدس جمال عمرو، أن الاحتلال لديه أجندة واضحة، تتمثل في فرض وقائع تهويدية بالمسجد الأقصى.
وبحسب تقدير عمرو، فإن الاحتلال يتمنى أن يخرج المصلون من الأقصى وألا يعودا إليه أبداً، لافتا إلى أن عدد منظمات المستوطنين ارتفعت في السنة الأخيرة إلى 42 منظمة صهيونية.
وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يفرط بأي شبر من المسجد الأقصى، وجسد الأمة الإسلامية النائم لن يحيه إلا الأقصى وحمايته.
من جانبه، ذكر الباحث في شؤون القدس بسام أبو سنينة، أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين منذ الأزل، وهو أمانة في أعناق المسلمين، والرباط فيه واجب ديني ووطني.
وتابع قائلاً: "المطلوب من أهلنا في القدس والضفة والداخل المحتل التواجد بشكل دائم في المسجد الأقصى"، مبينا أنه "لا بد أن يشعر المقدسيون أنهم ليسوا وحدهم في المعركة".
وأشار أبو سنينة إلى أن العام الحالي كان مميزا، بعد استجابة أهلنا في الضفة والداخل المحتل، لتلبية نداء الأقصى، معتقدا أنه في كل عام تتعزز قضية الأقصى لدى الفلسطينيين في كل مكان.
ونوه إلى أن قضية المسجد الأقصى توحد الشعب الفلسطيني بكل أطيافه وهي عنوان القضية الفلسطينية.
وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري وصف، استمرار الاحتلال في اعتداءاته واقتحاماته للمسجد، بأنه "لعب بالنار"، متوقعا أن تؤدي كثرة الضغوط إلى الانفجار.
وقال صبري إننا "لا نأمن الاحتلال لأن صفته الغدر، لذا سنبقى على الرباط وحماية المسجد الأقصى"، مضيفا أن المسجد ليس للفلسطينيين وحدهم، بل على كل العرب والمسلمين أن يأخذوا دورهم.