أكد رئيس نقابة أصحاب الملاحم وتجار المواشي في الضفة الغربية عمر النبالي أن أسعار اللحوم الحمراء ما تزال مرتفعة في أسواق الضفة الغربية ما يشكل تحديًا أمام المستهلك في تأمين احتياجه من البروتين في الشهر الفضيل.
وأوضح النبالي لصحيفة "فلسطين" أنه على الرغم من زيادة سقف الاستيراد من الخارج إلا أن أسعار اللحوم ما تزال مرتفعة في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن سعر كيلو لحم الخروف يباع في الأسواق بـ90 شيقلًا وكيلو لحم العجل بـ50 شيقلًا.
واتهم النبالي تجارًا يستوردون الخرفان من الخارج برفع السعر أكثر من سعره بضعفين وثلاث مرات للمستهلك دون أن يكون متابعة ومراقبة من جانب المؤسسات الحكومية الرسمية.
وأشار النبالي إلى غياب تشريعي ورقابي ينظم عملية استيراد وتحديد أسعار اللحوم، بالإضافة إلى غياب الحماية للمستهلك وللمزارع على حد سواء.
وبين النبالي أن النقابة طلبت من حكومة اشتية أن تخفض من الرسوم الجمركية التي تفرضها على تحصيل مدخلات الإنتاج خاصة الأعلاف لكن لا حياة لمن تنادي.
وقال: "إن أول خطوة للحفاظ على إبقاء الأسعار في متناول المربين والتجار أن توقف حكومة اشتية تحصيل الضرائب على الأعلاف".
وحسب التقديرات المتوفرة يجود قرابة (13) مصنعا للأعلاف الخاصة بالمواشي والدواجن في الضفة المحتلة، من بينها ثلاثة قيد الإنشاء، وتستورد غالب المواد الخام من السوق الإسرائيلية.
وتشير إحصائيات وزارتي الزراعة والاقتصاد الوطني إلى أن استهلاك الضفة من اللحوم الطازجة لا يكفيها، ولذلك يتم الاستيراد من الخارج أنواع اللحوم المختلفة، وأن محافظة الخليل ما زالت الأعلى في نسبة تربية المواشي.
وكان مربو الثروة الحيوانية حذروا في تصريحات سابقة لصحيفة "فلسطين" من أن تجاهل حكومة اشتية مطالبهم بخفض الرسوم الجمركية على مدخلات الإنتاج سيرفع سعر اللحوم في أسواق الضفة مع الأيام المقبلة، ويقلل الكميات المخصصة للتربية، ما يخلق تحديًا جديدًا في السوق المحلي خاصة في موسم الأضاحي، ويهدد الأمن الغذائي.