فلسطين أون لاين

"فتح" توافق على مطالب "حماس" لإنهاء ملف "جريمة برج الشمالي"

...

أكدت مصادر فلسطينية ولبنانية مطلعة، قبول حركة "فتح" بشروط حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لإنهاء ما عُرف بملف "جريمة مخيم برج الشمالي" للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وفي 12 كانون أول/ديسمبر الماضي، استشهد ثلاثة شبان في المخيم، أثناء مشاركتهم في تشييع جثمان الشهيد حمزة شاهين من حركة "حماس"، وأصيب أكثر من 10 آخرين بجروح، جراء إطلاق مسلحين من حركة "فتح" النار على المشاركين في الجنازة.

وأعلنت حركة "حماس"، في حينه "رفضها التعامل مع أي مبادرة لتقريب وجهات النظر مع حركة فتح، قبل الاعتراف بالجريمة، وتسليم المتورطين".

وبحسب "قدس برس" عن تلك المصادر؛ فإن وفد قيادة حركة "حماس"، الذي وصل العاصمة بيروت قبل أيام، برئاسة نائب رئيس إقليم الخارج في الحركة، موسى أبو مرزوق، لمعالجة المشكلة العالقة مع الحركة؛ وضع شروطه عبر وسطاء أمام حركة "فتح" قبل عقد أي لقاء معها.

وتمثلت تلك الشروط بـ"إدانة جريمة مخيم برج الشمالي، واعتبار المغدورين الثلاثة في المخيم شهداء الشعب الفلسطيني، وتحديد المسؤولية الجنائية على الجناة بموجب ما يحدده القضاء اللبناني، وتسهيل الحركتين لعمل القضاء كي يصل إلى الحقيقة".

وبعد موافقة حركة "فتح"، التقى وفد حركة "حماس" برئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، حيث تم الاتفاق على عقد لقاء مع "فتح" برعايته، على أن يكون اللقاء في مقر حركة "أمل"، بحضور جميع الوسطاء.

وخلال اللقاء الذي عقد؛ أكدت حركة "حماس" على ضرورة إناطة المسؤولية الأدبية والأخلاقية لما حصل من جريمة في برج الشمالي على حركة "فتح"، باعتبار أن ما حصل كان ساحة مقرها.

كما طالبت الحركة، بفصل مدخل مقر حركة "فتح" عن مدخل المقبرة، وذلك بإشراف لجنة المصالحة، بالإضافة إلى استئناف هيئة العمل الفلسطيني المشترك اجتماعاتها فور عقد اللقاء الأول بين الحركتين، وزيارة أسر الشهداء لتطييب خواطرهم.

من جهتها؛ أعلنت حركة "فتح" على لسان ممثل السلطة الفلسطينية في العاصمة بيروت السفير أشرف دبور، قبول حركته وموافقتها على مطالب حركة "حماس" بأكملها.

وبيّنت المصادر الخاصة بـ"قدس برس" أن اللقاء مع حركتي "حماس" و"فتح"، تم بحضور عدد من كبار الوسطاء، أهمهم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، ورئيس المكتب السياسي لحركة أمل الحاج جميل الحايك، وعضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الفلسطينية في حركة أمل الحاج محمد الجباوي، ومسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الحاج حسن حب الله، وممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا.

فيما مثل حركة "حماس" موسى أبو مرزوق، وممثل الحركة في لبنان أحمد عبدالهادي، ورئيس دائرة العلاقات الوطنية علي بركة، والمتحدث باسم الحركة جهاد طه، ومسؤول العلاقات الوطنية أيمن شناعة، وعن حركة فتح حضر السفير أشرف دبور.

ووفق تلك المصادر، فقد عُقد لقاء من قبل لجنة المصالحة مع عوائل الشهداء، حيث تم إطلاعهم على الجهود التي بذلتها حركة حماس، وما زالت، لضمان عدم ذهاب دماء أبنائهم هدراً.

وشرحت اللجنة في لقائها؛ الظروف والتحديات التي تمر بها الساحة اللبنانية، والوضع الفلسطيني فيها، وموقف الوسطاء المُلحّ على ضرورة إنهاء الملف، مؤكدة أن المشكلة مع حركة "فتح" في طريقها للحل، لكن ضمن الشروط التي وضعتها حركة "حماس".

المصدر / فلسطين أون لاين