أوضح الناطق باسم حركة "حماس" جهاد طه، أن الاحتلال يسعى لتزوير حقيقة ما يحصل من انتهاك صارخ وسافر لحقوق أبناء شعبنا في مدينتهم المقدسة، من خلال اتهام رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت لحركة "حماس" بتصعيد الأوضاع في القدس، والتحريض عليها عبر وسائل الإعلام.
وأشار في تصريحات صحفية أن اتهام رئيس حكومة الاحتلال يأتي بالتزامن مع اعتداء قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين على المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، والتشويش على حرية أبناء شعبنا الفلسطيني في ممارسة شعائرهم التعبدية في شهر رمضان المبارك.
ولفت طه إلى أن "التصريح الذي أطلقه بينيت يأتي للتغطية على فشل حكومته الإعلامي، وخسارة معركة الرواية أمام الرأي العام العالمي الذي بات زاهدا في البضاعة الكاسدة التي يسعى الاحتلال لترويجها عن حقيقة ما يحصل في المدينة المقدسة".
وقال: "وفي المقابل تعطي الرواية مؤشرات إيجابية عن نجاح شعبنا الفلسطيني ومقاومته الحية في إقناع المجتمع الدولي بمظلوميته التي يواجهها أمام أسوأ احتلال في التاريخ، يسرق الأرض، وينتهك المقدسات، ويغتصب الحقوق، وأخيرا يحاول تزوير الواقع بأضاليل وأكاذيب ليس لها رصيد من الواقع".
وأوضح طه أن "اتهام الاحتلال عبر رئيس حكومته لحماس بالتحريض على استمرار الاحتجاجات في القدس إنما يأتي في سياق تنصله من عدوانه على شعبنا الفلسطيني، ولا سيما في القدس، ويدلل على تخبطه وفشله في تقديم روايته للعالم، ويؤكد مصداقية ورواية شعبنا الفلسطيني أمام المجتمع الدولي، وتغلبها على الرواية الصهيونية المزيفة التي تسعى دائماً إلى قلب الحقائق".
وأكد أن "ما تقوم به حماس ومعها كل فصائل المقاومة، وكل أبناء شعبنا، إنما هو واجب وطني وديني للذود عن حياض هذه المدينة المقدسة، وهو وسام شرف لنا جميعا، نفخر به، ولا نتراجع عنه".
ودعا طه "المؤسسات الإعلامية والحقوقية الدولية، إلى مواصلة دورها في فضح جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومقدساتنا وأسرانا في سجونه، واعتماد الرواية الفلسطينية، وعدم تداول أضاليل الاحتلال وأكاذيبه التي تفتقد للمصداقية، بل إن الحقائق على الأرض تفندها، وتدحضها".