اعتقلت أجهزة السلطة بالضفة الغربية، فجر اليوم، ثلاثة نشطاء في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بأسلوب مماثل للأسلوب الذي اتبعته عند اعتقال الناشط السياسي نزار بنات والذي استُشهد نتيجة ضربه وسحله بوحشية أثناء اعتقاله من منزله في الخليل يوم 24 يونيو 2021.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ أجهزة السلطة اعتقلت الطالب الجامعي عبد الرحمن العبري، بعد نصب كمين محكم له، وهو أسلوب يتبعه جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المقاومين الفلسطينيين.
كما اقتحمت عناصر من أجهزة السلطة منزل الأكاديمي محمد عمرو، في بلدة "دورا" جنوب غرب الخليل، حيث اعتقلته برفقة نجله شداد (17 عامًا)، وسط إطلاق للأعيرة النارية وقنابل الغاز المُسيل للدموع.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه تم نقل زوجة الأكاديمي عمرو للمشفى بحالة خطيرة، بعد تعرُّضها للضرب والاختناق بقنابل الغاز التي تمّ إطلاقها في محيط المنزل، مشيرة إلى أنها "سبق وأن أجرت عملية قلب مفتوح".
وحمّل حراك "طفح الكيل"، رئيس السلطة محمود عباس، المسؤولية عن حياة مُرشّحها لانتخابات المجلس التشريعي، مؤسّس الحراك محمد عمرو، وأسرته.
وأعلن ناشطون فلسطينيون تنظيم اعتصام أمام مكتب المُفوّض السامي لحقوق الإنسان برام الله عند الساعة الواحدة ظهرًا احتجاجًا على عملية الاعتقال.
وكانت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية المحتلة، قالت إنّ "أجهزة السلطة، صعّدت من انتهاكاتها بحقّ المواطنين في الضفة، بما يُنذر بعامٍ آخر من القمع وأجواء الترهيب البوليسية والاعتقالات السياسية".