اجتاحت حالة من الغضب المواطنين في الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، أثر إقدام أجهزة أمن السلطة على اعتقال الناشط الدكتور محمد طه عمرو من منزله في بلدة دورا بمحافظة الخليل، وما رافق عملية الاعتقال من اعتداء بدني وإطلاق قنابل الغاز التي أدت إلى إصابة زوجة عمرو بحالة إغماء حولت على أثرها إلى مستشفى الخليل.
وأفادت مصادر إعلامية في محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية، بأن أجهزة أمن السلطة اعتقلت عمرو المرشح لانتخابات المجلس التشريعي ونجله شداد، معبرة عن قلقها على حياة عمرو بعد الطريقة التي تم اعتقاله بها مستذكرة ما حصل مع الناشط السياسي نزار بنات.
وحمَّل حراك طفح الكيل رئيس السلطة محمود عباس المسؤولية عن حياة عمرو، داعياً إلى وقفة احتجاج أمام مكتب المفوض السامي في رام الله اليوم الساعة الواحدة ظهراً.
بدورها، قالت ابتسام عمرو -قريبة عمرو- أن عملية اعتقال عمرو تمت بعد ترويع أهل بيته وإطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية وإصابة زوجته جراء ضربها بكعب البارودة على صدرها واستنشاق الغاز وهي التي أجرت عملية قلب مفتوح قبل أقل من عام مشيرةً إلى أنها لا تزال ترقد في المستشفى.
ودعت عمرو من وصفتهم بـ"الشرفاء والأحرار" إلى أن يعلو صوتهم برفض الاعتداء والاعتقال على شرفاء الوطن، معبرة عن أسفها على من استباحوا حرمة الحرم الإبراهيمي بالأمس بالرقص والعربدة في إشارة إلى قوات الاحتلال ومستوطنيه.
وفي السياق ذاته، كتبت الناشطة، شريفة العواودة من الخليل، على حسابها على الفيسبوك:"من قتل نزار لا أمان له".
يذكر أن الناشط عمرو رفض في أكتوبر الماضي المثول لطلب استدعاء لمقرات الوقائ بالضفة، وعزا السبب في رسالة اعتذار نشرها عبر حسابه على فيس بوك، جاء فيها "وأعتبر عدم انصياعي لرغبتكم الجامحة في تعمد إذلال الناس وكسر أنوفهم واجبًا اخلاقيًا ووطنيًا" على حد قوله.