فلسطين أون لاين

"ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة"

"سعدات" يترقب صفقة تبادل مشرِّفة تكسر قيده وتُبيِّض السجون

...
صورة أرشيفية
رام الله-غزة/ محمد حجازي:

قالت زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعدات إنه يترقب بيقين وإيمان قويين إتمام المقاومة صفقة تبادل أسرى مشرِّفة تُبيّض سجون الاحتلال الإسرائيلي من الأسرى.

وفي 14 مارس/ آذار 2006 اقتحمت قوات الاحتلال سجن أريحا التابع للسلطة، واختطفت سعدات ورفاقه ونقلتهم إلى سجونها.

وقالت عبلة سعدات لصحيفة "فلسطين" أن عوائل الأسرى يعيشون يوميا معاناة وقهر الأسرى، مشيرة إلى أن زوجها يعيش أمل التحرر في كل لحظة، وهو على يقين وثقة عالية ودائمة بالمقاومة الفلسطينية المسلحة.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد ذكرت في أكثر من تصريح على لسان قادتها أن الأسيرين القائدين أحمد سعدات، ومروان البرغوثي القيادي البارز في حركة فتح، على رأس قائمة الأسرى المطلوب الإفراج عنهم في أي صفقة تبادل قادمة مع الاحتلال.

وأوضحت سعدات أن السلطة برام الله لا تزال تعيش على وهم المفاوضات لشراء استمرار وجودها، ولا تملك القدرة على تقديم أي إنجاز سياسي في الوقت الراهن، مضيفة أن من يعيش على فكرة وتبني "التعاون الأمني" لا يُعول عليه.

واتهمت سعدات أجهزة أمن السلطة بتسليم زوجها لقوات الاحتلال، وأنها لا تزال تتبع النهج والعقلية الأمنية ذاتها، إذ تعتقل المناضلين والنشطاء وتزج بهم في سجونها.

وأردفت أن أحداث المسجد الأقصى أثبتت للجميع من يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ويحمي مقدساته، ومن يدعو لاجتماع عاجل وطارئ ثم يقوم بتأجيله بسبب انشغالات خاصة.

وعن المؤسسات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي، اعتبرت سعدات أنهم يكيلون بمكيالين في تعاملهم مع الشعب الفلسطيني، مقارنة مع ما يولون من اهتمام للشعب الأوكراني في الأزمة الروسية الأوكرانية، داعيةً إياهم للوقوف عند مسؤولياتهم الأخلاقية، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى.

كما دعت وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى تسليط الضوء على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وفضح جرائمه بحقهم.

وشددت على وجوب مواصلة فصائل المقاومة في حمل السلاح "فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"، مبينةً أن هذه رسالة زوجها من داخل سجنه.

وأشادت ببطولات وصمود المقدسيين في دفاعهم عن المسجد الأقصى ومدينة القدس، موجهة التحية للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال "فهم شعلة ونبراس يضيء الطريق للأجيال الصاعدة لتحرير فلسطين والدفاع عن قضيتهم العادلة".