فلسطين أون لاين

تقرير إغلاق المسارات والإرباك الصوتي.. مرابطون في الأقصى يطورون أساليب مقاومتهم

...
صورة أرشيفية
القدس المحتلة-غزة/ محمد أبو شحمة:

خلال الأيام الماضية، بدأ مرابطون في المسجد الأقصى المبارك بتطوير أساليب مقاومتهم الشعبية؛ لإفشال مخططات المستوطنين والدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

ولجأ شبان فلسطينيون، بحسب مقاطع فيديو، إلى رشق الحافلات التي تقل المستوطنين قبل وصولها إلى المسجد الأقصى بالحجارة، وعرقلة وصولها.

وليس هذا فحسب، قام المرابطون بإغلاق "مسارات الاقتحامات" للمستوطنين بالحجارة الكبيرة والألواح الخشبية إلى جانب "الإرباك الصوتي" و"الطرق على الأبواب" أثناء تنفيذ عمليات الاقتحام.

ومنذ الجمعة يسود التوتر مدينة القدس ومسجدها في ظل اقتحام مستوطنين لباحات الأقصى، تزامنا مع "عيد الفصح" اليهودي.

وأشارت المرابطة المقدسية هنادي حلواني إلى أن المقدسيين والمرابطين في الأقصى استخدموا أساليب جديدة لإفشال اقتحامات المستوطنين لباحات الأقصى، أبرزها التكبير والتهليل بأصوات عالية.

وذكرت حلواني لصحيفة "فلسطين" أن هناك أساليب أخرى ومنها استخدام مكبرات الصوت الخاصة بالمسجد الأقصى، ودعوة الناس للرباط فيه إلى جانب قيام مرابطين بوضع الأسلاك الحديدية والأخشاب والحجارة والأتربة في المنطقة الشرقية للمسجد.

وقالت إن هذه الأساليب الجديدة أثارت غضب وخوف المستوطنين المقتحمين لباحات الأقصى، ولا سيما "الألعاب النارية".

ولفتت حلواني إلى قيام المستوطنين بالكتابة عبر صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تلك الأساليب الجديدة في الأقصى.

وأشاد الباحث المقدسي جمال عمرو، بأساليب المقاومة الجديدة للمرابطين في الأقصى، مؤكدا أنها ساهمت في إعاقة اقتحامات المستوطنين وتحقيق الخوف والذعر في نفوسهم.

وقال عمرو لصحيفة "فلسطين": إن أساليب المرابطين في الأقصى "أحدثت مفاجأة جديدة لقيادة الاحتلال التي كانت تتوقع تنفيذ خطط اقتحام المستوطنين للمسجد بدون عرقلة أو تأخير".

وأشار عمرو إلى أن المرابطين يواصلون الرباط داخل الأقصى، وهناك مرابطون لا يغادرون باحاته؛ لصد محاولات المستوطنين للقيام بأي طقوس تلمودية داخل الحرم.