فلسطين أون لاين

​نائب أردني: إجراءات الاحتلال في الأقصى نذير خطر تهدد الوصاية عليه

...
فلسطينيات في احتجاجٍ لهن على إغلاق الأقصى (أ ف ب)
عمان / غزة - أحمد اللبابيدي

أكد النائب في البرلمان الأردني غازي الهواملي أن إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة بحق المسجد الأقصى المبارك تمثل نذير خطر يهدد الوصاية الأردنية على المسجد ويهدد استمراريتها، مؤكدًا أن الاحتلال تجاوز جميع الاتفاقات والمعاهدات المتعلقة بحماية الأقصى.

وقال الهواملي في اتصال هاتفي مع "فلسطين":" إن "الاحتلال يعمد من خلال إجراءاته بتغيير الواقع في المسجد الأقصى وبالتالي إنهاء الدور الأردني في الإشراف عليه بشكل مباشر"، مبينًا أن الاحتلال عمل على تعطيل عمل دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن وطرد معظم موظفيها من الأقصى.

وأشار إلى أن نوابا في البرلمان الأردني تواصلوا مع الحكومة لتبني موقف واضح من إجراءات الاحتلال ضد الأقصى وتحميل الاحتلال مسئولية المساس بالمسجد أو محاولة تغيير الوقائع على الأرض، منوهًا إلى أنه تم الطلب من الحكومة التحرك رسميًا لوقف إجراءات الاحتلال عبر منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والدول الصديقة للأردن والقضية الفلسطينية.

وبين أن النواب طالبوا الحكومة بالإعلان عن موقف رسمي من معاهدة السلام مع الاحتلال في ظل استمراره بالاعتداء على المسجد الأقصى، كما طالبوا الحكومة بطرد سفير الاحتلال من عمان وسحب السفير الأردني كإجراء رادع للاحتلال وسريع.

وشدد على أن الاحتلال يجب عليه إدراك استحالة تنازل الأردن عن وصايتها على المسجد الأقصى مهما كلف ذلك من ثمن، عادًا انتهاك القواعد المتفق عليها بين الأردن والاحتلال الخاصة بالوصايا على الأقصى مساسًا بسيادة الأردن.

وأكد الهواملي أن الأردن سيتصدى لكافة محاولات الاحتلال بالانقلاب على الوقائع في الأقصى بشتى الطرق والوسائل القانونية والدبلوماسية والسياسية، ولن يمنحه فرصة تقسيم المسجد مكانيًا ولا زمانيًا وتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس، مشددًا على أنه ما من مسلم حر يقبل بإغلاق الاحتلال للمسجد الأقصى ولو لساعة واحدة.

وشدد البرلماني الأردني على أن المملكة ستواصل دعم المواطن المقدسي في المدينة المحتلة الذي وصفة بخط الدفاع الأول عن مدينة القدس ومسجدها الأقصى، مستنكرًا صمت 19 دولة عربية عن جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني عامة ومدينة القدس والأقصى خاصة.

وعبر عن فخره بالشعب الفلسطيني ومقاومته وصمود المقدسيين في المسجد الأقصى وإصرارهم على الرباط على بواباته متحدين غطرسة الاحتلال وجبروته، مؤكدًا أن الشعب الأردني ينظر إلى المقاومة الفلسطينية نظرة عز وافتخار.

وكانت الحكومة الأردنية طالبت الاحتلال بفتح المسجد الأقصى بشكل فوري أمام المصلين وعدم اتخاذ أية إجراءات من شأنها تغيير الوضع التاريخي القائم في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.