دعا القيادي في حركة "حماس" جاسر البرغوثي جماهير شعبنا في مختلف مناطق الضفة الغربية، لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال نصرة للمسجد الأقصى ومساندة حماته.
وقال البرغوثي إنه وفي ظل تزايد أعداد الإصابات الناتجة عن الاعتداء الإسرائيلي الواسع على المرابطين في الأقصى؛ فإن شعبنا أمام اختبار عظيم.
وأكد البرغوثي على دعوة جماهير شعبنا في مختلف مدن الضفة الغربية لنصرة حماة الأقصى ومساندتهم عبر تصعيد وتيرة الاشتباك مع قوات الاحتلال، وإشعال كل نقطة يتواجدون فيها.
وأضاف أن شعبنا في هذه الأثناء أمام اختبار عظيم، ستكون له نتائجه مصيرية على مشروعه الوطني ومستقبل أقصاه.
وشدد البرغوثي على ضرورة أن يكون شعبنا على قدر المسؤولية، وأن تهتز الأرض تحت أقدام المحتلين، بانفجار شعبي واسع تصنعه المساهمة الفاعلة لكل فلسطيني حر في الضفة المحتلة.
وأصيب اليوم أكثر من 150 مواطناً بينهم بجراح خطرة خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الأقصى، فيم قوات الاحتلال أكثر من 450 مرابطا من داخل باحات الأقصى.
واقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الفجر، وصباح اليوم وأطلقت وابلا من قنابل الصوت والغاز والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط تجاه المصلين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال المصلى القبلي، واعتقلت عشرات المرابطين واعتدت عليهم بالضرب بعد محاصرتهم وإطلاق قنابل الغاز داخل المصلى، ما أدى إلى الحاق أضرار مادية فيه وتحطم بعض نوافذه.
ولساعات نجح الشبان في الصمود أمام قوات الاحتلال ورشقها بالحجارة والأدوات المعدنية.
وبادر عدد كبير من الشباب في الأقصى إلى وضع المتاريس والاستعداد لصد أي اقتحام الاحتلال، انطلاقاً من توعد "جماعات الهيكل" بتقديم القربان اليوم الجمعة ١٤ رمضان والقمة الحاخامية في الأقصى مطلع رمضان، والخديعة التي انطوت عليها تصريحات "نفتالي بينيت".
وتسلح المرابطون بالألعاب النارية للرد على قنابل الغاز والدخان والرصاص المغلف بالمطاط الذي تتسلح به قوات الاحتلال التي كانت متأهبة على الأبواب لاقتحام المسجد.
وتمكن نحو 30 ألف مصل من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، وأدوا صلاة الفجر في رحابه، في جمعة "حماة الأقصى".
ودخل الفلسطينيون المسجد الأقصى المبارك مهلّلين ومكبّرين، ورددوا الهتّافات “بالروح بالدم.. نفديك يا أقصى”، وأقسموا على حماية المسجد ونصرته والدفاع عنه، وسط أجواءٍ رمضانية مميزة.
وعقب الصلاة شهدت باحات المسجد مسيرة حاشدة ردد المشاركون فيها هتافات للمقاومة والفداء للأقصى ولكتائب القسام والقائد محمد الضيف.