تُعد القهوة والشاي من أكثر المشروبات استهلاكًا في العالم، لكن على الرغم من فوائدهما العديدة فإنهما يمكن أن يؤثرا سلبيًا في الجسم في حال شربهما بتوقيت غير مناسب، فما أفضل وقت لاحتسائها في رمضان؟ وماذا يحدث لجسم الصائم عند تناولها؟
شرب القهوة مباشرة على الإفطار ليست فكرة جيدة، كما يؤكد متخصص التغذية يحيى كيالي، ولا سيما للمدخنين، إذ يزيد الكافيين من إنتاج كمية الحمض في المعدة وقد يسبب حرقة أو اضطرابا فيها.
وفي وقت الإفطار يحتاج الصائم لشرب الماء لتعويض جسمه عما فقده خلال الصيام، وبالمقابل فإن القهوة مدرة للبول ولن تساعد في الترطيب، "وهذا يعني أن شربها في السحور قد يعني فقدان كمية كبيرة من الماء خلال التبول في ساعات الصباح؛ لذلك أيضا لا يوصى بشربها وقت السحور".
ويذكر كيالي أن الوقت الأمثل لشرب القهوة، هو بعد الإفطار بساعتين، حيث يكون الصائم قد تناول إفطارا صحيا، وشرب كمية كافية من الماء، عندها يكون الجسم قد استعاد نشاطه وتم تزويده بالسوائل، مشير إلى احتسائها بعد أداء صلاة العشاء والتراويح يعد خيارًا ملائمًا.
ويؤكد العديد من الباحثين أن احتساء القهوة السوداء القوية قبل وجبة الإفطار يزيد استجابة الجلوكوز في الدم للطعام بنسبة 50%، ما يؤدي إلى زيادة معدلات السكر في الدم، علماً بأنه من الضروري المحافظة على مستوى السكر في الدم للتخفيف من خطر الإصابة بأمراض السكري وأمراض القلب.
ويعد شرب ما يصل إلى 400 ملليغرام من الكافيين آمنا، وهذا يعادل تقريبا حوالي 4 أكواب من القهوة، مع الإشارة إلى أن كمية الكافيين في المشروبات تختلف بشكل كبير.
