أكد عضو قيادة إقليم الخارج في حركة حماس، هشام قاسم، أن استمرار الاحتلال وقطعان المستوطنين في استباحة الضفة الغربية "محاولة فاشلة لفرض الوقائع على الأرض"، لاسيما تلك الخاصة بالتوسع الاستيطاني على حساب أراضينا المحتلة.
وقال قاسم، في تصريح صحفي، اليوم الخميس إن أحداث الضفة الغربية والقدس الجارية في شهر رمضان المبارك تؤكد أنها كانت وستبقى عنوانا للمقاومة، رغم ما لحق بها من أذى كبير طوال السنوات الأخيرة.
وبين أن إشعال أي فتيل يخص واحدة من ثوابت قضيتنا، لاسيما المقدسات؛ كفيل باستعادة الضفة لدورها التاريخي البطولي الذي عودتنا عليه منذ سنوات العياش المجيدة.
وأوضح قاسم أن تراجع الاحتلال المؤقت عن الخطوة المستفزة بذبح القرابين في ساحات الأقصى لا يعني أنه قد طوى صفحة أطماعه الخاصة بالقدس والمسجد الأقصى، مبينًا أن القرار قد يكون مؤقتاً لتفادي أي رد فلسطيني شعبي ومقاوم على هذا الاستفزاز، ما يجعلنا في حالة جاهزية دائمة، واستنفار متواصل، للرد على أي خديعة قد يقدم عليها الاحتلال في الأقصى، في حال رأى أن الظروف قد تكون مناسبة له".
وبين أن "ما تمر به الأراضي الفلسطينية المحتلة عموماً، والضفة الغربية خصوصا، إنما يشكل استمرارا للروح الوطنية السائدة هناك، رغم ما عاشته من ظروف صعبة وضغوط كبيرة على المقاومة خلال السنوات الماضية، ولذلك رأينا تجلياتها تباعا في سلسلة العمليات الفدائية الأخيرة تارة، والحراك الشعبي الجماهيري الذي عمّ مختلف أرجاء الضفة الغربية تارة أخرى".
ونوه بأن "هذه الأحداث شكلت ردا على مواصلة الاحتلال فرض حصاره الظالم على أهلنا في قطاع غزة للعام السادس عشر على التوالي، دون وجود بصيص أمل حقيقي ملموس لطي صفحته، فضلا عن حالة التغول الأمني التي تمارسها شرطة الاحتلال وحرس الحدود وأجهزة الأمن ضد أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة عام 1948".
وأشار إلى أن هذه التطورات الميدانية على الأرض، أظهرت حجم انخراط فلسطينيي الخارج فيها، لاسيما على صعيد تضامنهم وإسنادهم للأراضي المحتلة، من خلال التحشيد والدعم الذي شمل فلسطينيي الخارج في مختلف الساحات، ما يعني إفشالا للجهود المستمرة من قبل العديد من الأطراف، وعلى رأسها الاحتلال، لفصلهم عن عمقهم الجغرافي والتاريخي في الداخل المحتل.