فلسطين أون لاين

نصائح لطهي صحي يحفظ القيم الغذائية للطعام

...
صورة تعبيرية
غزة/ هدى الدلو:

لا يعتمد الطهي الصحي على طريقة طبخ الطعام فقط، فهناك تفاصيل صغيرة في الطهي يمكن أن تكشف أسرار خفية من الأمراض والأسقام التي تتسرب إلى الجسم من خلال نقاط ضعف كثيرة في المطبخ، كالملح والسكر، ونوع الزيت المستخدم، والأواني.

استشارية طب الأسرة والتغذية د. سمر النخال تتحدث لصحيفة "فلسطين" بأن الطهي الصحي أسلوب حياتي مطلوب في كل الأوقات، وبالتحديد في شهر رمضان، حيث يتم تناول الطعام بعد صيام لساعات طويلة، وليستفيد الجسم من الصيام لابد من الطهي بطريقة تحفظ القيمة الغذائية للأطعمة.

وإذ تؤكد على الحاجة لتناول الأكل الصحي في جميع الأوقات، حتى لو كان الشخص ذا وزن مناسب، ولا يعاني من أمراض صحية، تشير إلى أن مرضى السكري والقلب والشرايين، والأشخاص المصابين بالسمنة، ومرضى الكلي والكبد الذين يعانون من أمراض مناعية هم أكثر الفئات التي تتأثر بعدم تناول أكل صحي في رمضان، حتى مصابي حساسية الربو يتأثروا سلبًا.

وتبين النخال أن من شروط الطهي الصحي والاستفادة من القيمة الغذائية عدم تقطيع الخضار إلى قطع صغيرة جدًا حتى لا تفقد عناصرها الغذائية، والحرص على تقطيعها لقطع متوسطة أو كبيرة، وطهيها عن طريق البخار، وألا تكون على درجة حرارة عالية ولفترة طويلة، حتى لا يفقد الغذاء بعض العناصر الغذائية وخاصة الفيتامينات.

وتقول: "يجب الحرص على استخدام الزيوت النباتية قدر الإمكان أكثر من الحيوانية كالزبدة والسمنة، والابتعاد قدر الإمكان عن الطعام المقلي بزيت غزير وساخن، فهو غير صحي بغض النظر عن نوعه الذرة أو دوار الشمس، فتعرضها لحرارة عالية يتسبب بأمراض القلب وأخرى مسرطنة، إلى جانب استخدام الزيت لأكثر من مرة فإنه يؤثر على مرضى القلب والأوعية الدموية".

وتنصح النخال باعتماد طهي الطعام عن طريق الفرن أو الشوي للتقليل من أضرار الزيت، أو استخدام المقلاة الكهربائية التي تطهي الطعام من خلال الهواء الساخن، واستخدام التوابل والأعشاب والتقليل من الملح، واتباع وصفات قليلة السكر والاستعاضة عنها بالفواكه المجففة.

وتتابع حديثها: "يجب الابتعاد عن الإكثار من الملح لما يسببه من مشاكل صحية مختلفة أهمها تصلب الشرايين وهشاشة العظام والجفاف خاصة بعد صيام نهار رمضان ويمكن استخدام الأعشاب والتوابل التي تعوض عن الملح إلى حد ما".

اللحوم أواني الطهي

وبينما يفضّل بعض الأشخاص تناول اللحوم المشوية المبالغ بطهيها، والتي قد تصل الى درجة الاحتراق أو التفحم، تقول النخال "هذه اللحوم المحترقة تحتوي على مركبات خطيرة قد تنشط الإنزيمات المرتبطة بخطر الإصابة بالسرطان. لذلك ينصح الخبراء بعدم تعريض اللحوم لدرجات حرارة مرتفعة أثناء الطهي وبتقليبها على الجانبين من وقت لآخر وعدم تناول القطع المحروقة".

وتنصح بالابتعاد عن الأواني المصنوعة من النحاس بسبب الأكسدة التي يتعرض لها المعدن مما يجعله سامًا، وحتى الألمنيوم يعد طهي الطعام فيه غير صحي، كون عناصره تتداخل مع الطعام أثناء إعداده ويتسبب الإصابة بأمراض كالزهايمر، بينما المصنوعة من الاستيل فهي من أفضل الأنواع لأنها تقلل من مخاطر التعرض للمواد السامة كالموجودة في الالمنيوم، ولا تتسرب عناصره إلى الطعام.

وتلفت النخال إلى أن تناول الطعام غير الصحي في رمضان يتسبب بحموضة المعدة وعسر الهضم، ويدفع الصائم للشعور بالتخمة وحالة من الكسل، ولذلك يفترض أن يكون شهر رمضان سبيلًا لتحسين بعض العادات الغذائية.

وتشدد على الاعتدال في تناول كميات الطعام، مع الحرص على شرب السوائل بطريقة صحيحة وموزعة على فترات بين الإفطار والسحور، وتناول كميات كبيرة من الخضار المطبوخة والسلطة.

وتنصح النخال كذلك عند تناول الإفطار بالبدء بالمياه والتدرج في تناول الطعام وتناوله ببطء.