حذّرت المرابطة المقدسية هنادي حلواني من مراوغة الاحتلال الإسرائيلي بشأن إنكاره وجود خطط للجماعات الاستيطانية لذبح "قرابين الفصح" في المسجد الأقصى المبارك.
ونشر مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت بيانًا مساء اليوم زعم فيه بأنّ "الأنباء عن نيّة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى كاذبة".
كما أعلنت شرطة الاحتلال أنها قرّرت إبعاد المسؤول عن نشر الدعوات لذبح القرابين بالمسجد الأقصى عن البلدة القديمة بالقدس المحتلة حتى منتصف مايو المقبل.
وتعقيبًا على هذه الأنباء، شدّدت المرابطة حلواني، على أنه "لا يجوز أن نسمح بتكرار تلك الخديعة.
وبيّنت أنه سبق لمكتب رئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو في اقتحام عيد الأضحى 2019 أن أعلن أنه لن يكون هناك اقتحام، فانفضّ المرابطون عن الأقصى وغادروه بعد الصلاة، بينما انتظر متطرفو الاحتلال على جسر المغاربة حتى جاءت لحظة الانقضاض المناسبة تحت حماية شرطة الاحتلال.
وأضافت حلواني أنّ "مفهوم الاحتلال للأقصى هو أنه المسجد القبلي فقط، وهو لا يعترف بساحات الأقصى باعتبارها جزءًا منه، وبالتالي فهذا النفي يعني أنهم لا ينوون ذبح قربان في المسجد القبلي، وهو تحايُلٌ خبيثٌ واضح، خصوصًا وأنّ الإعلانات منشورة بالعبرية وواضحة".
وتابعت: "لقد تعهّد المتطرفون بمحاولة إدخال القربان إلى الأقصى رغم عدم تجاوب شرطة الاحتلال، لكن حكومة الاحتلال بكلّ أذرعها حشدت إمكاناتها لتأمين ذبح القربان مُلاصِقًا لسور الأقصى مساء الاثنين كما شهدنا جميعًا، وهي تفعل ذلك منذ ثماني سنوات، وهي بالتالي شريك مباشر في مُخطّط القربان وربطه في الأقصى وإن كانت تخشى تقدّمه نحو الأقصى اليوم بسبب اليقظة الكبيرة لهذا المخطط".
وأشارت إلى أنّ اقتحامات "عيد الفصح العبري" هي خطر مُحدِق بالأقصى وليس القربان فقط؛ وهي ما تزال قائمة وفق إعلانات جماعات الهيكل وشرطة الاحتلال من الأحد 17-4وحتى الخميس 21-4 من الساعة 7 وحتى 11 صباحًا من كل يوم، إضافةً لمحاولة إدخال القربان للأقصى في أيّ وقت من النهار أو الليل منذ مساء الجمعة حتى نهاية الفصح.
واليوم الأربعاء، حذّرت حركة المقاومة الإسلامية حماس قادة الاحتلال والجماعات اليهودية من تنفيذ مخطط "ذبح القرابين" فيما يسمى عيد الفصح، وممارسة طقوسهم الاستفزازية في باحات المسجد الأقصى، مشددة على أن المقاومة هي الرد الأمثل على جرائم الاحتلال في نابلس وعموم الضفة الغربية.
وأكدت حماس أنّ شعبنا لن يسمح بتنفيذ مخطط "ذبح القرابين" في الأقصى مهما كان الثمن، مشيرة إلى أنّ ذلك يُمثّل تصعيدًا خطيرًا يتجاوز كلّ الخطوط الحُمر، كما أنه اعتداء مباشر على عقيدة ومشاعر شعبنا وأمتنا في هذا الشهر الفضيل.
وخلال الأيام الماضية، أعلنت “جماعات الهيكل” المزعوم نيتها إدخال “قربان الفصح” إلى الأقصى، ونشرت إعلاناً بمكافأة مالية لمن يتمكن من إدخاله إلى المسجد يوم الجمعة القادم 14 رمضان.
ونشرت هذه الجماعات على مختلف منصاتها إعلاناً يدعو المستوطنين إلى المبادرة الفردية لتقديم “قربان الفصح” في المسجد الأقصى، واعدة من يتمكن من ذلك بمكافأة مالية.