حذّر عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر، الاحتلال من أية محاولة استفزاز لمشاعر أبناء شعبنا، مُعتبرًا أنّ تهديد الجماعات اليمينية الإسرائيلية المتطرفة بذبح القرابين في باحات المسجد الأقصى في الخامس عشر من أبريل الحالي، هو بمثابة إعلان حرب، سيكون ردُّ شعبنا ومقاومته سريعًا وقاصمًا.

وأكد مزهر في تصريحات صحفية على جهوزية شعبنا والانتفاضة إلى خوض معركة الدفاع عن المقدسات وخصوصًا المسجد الأقصى، وأيضًا مواجهة أية جرائم إسرائيلية بحقّ مخيماتنا ومدننا وقرانا في الضفة وخاصة في مدينة جنين القسام، داعيًا شعبنا وشبابه الثائر إلى الانتفاض الشامل مع الاحتلال على امتداد أراضينا المحتلة.

كما وأكد أنّ دماء الشهداء الطاهرة لم ولن تذهب هدرًا، وستبقى بوصلة توجُّهنا إلى طريق التحرير والانتصار على المحتل الإسرائيلي.

وأشاد مزهر بالصمود الأسطوري الذي تُجسّده مدينة جنين القسام ومخيمها، وبمقاومتها النوعية بتشكيلاتها الموحدة التي تتصدّى بكلّ بسالة وعُنفوان للهجمة الإسرائيلية الواسعة على المخيم، مُسجّلًا فخره واعتزازه بالعمليات النوعية البطولية التي نفّذها شباب جنين الثائر في قلب الاحتلال في الأسابيع الأخيرة، والتي كان آخرها عملية ديزنغوف النوعية التي نفّذها المقاوم ابن مخيم جنين رعد فتحي خازم.

وأضاف: هذه العملية جسّدت من جديد معادلة ردعٍ ضدّ هذا العدو الصهيوني، وضربت نظرية أمنه الصهيوني، وأكدت أنّ هذا العدو المجرم بجيشه المُدجّج بكلّ أنواع الأسلحة والتشكيلات والنخب العسكرية والاستخباراتية من ورق وهش وضعيف.

وأكد مزهر أنّ مساندة جماهير شعبنا في عموم الضفة والداخل المحتل وغزة والشتات لمخيم جنين، ونزولها للشوارع، وجّهت رسائل قوية بأنّ شعبنا مع مدينة جنين وأهلها ولن يتركوا الاحتلال يستفرد بها، بما يُجسّد من جديد وحدة الساحات ومُكوّنات شعبنا التي تجسّدت في أبهى صورها في معركة سيف القدس قبل حوالي عام.

ووجّه مزهر أيضًا تحية فخر واعتزاز لأهلنا في مدينة القدس ومرابطيها، الذين يُشكّلون بصدورهم العارية وإرادتهم وصمودهم دروعًا حامية للمقدسات والأقصى ضدّ الاحتلال والمستوطنين، مؤكدًا أنّ مدينة القدس ستبقى عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وتُمثّل رمزية ومكانة ليس لشعبنا بل لشعوبنا العربية وللعالم الحر.