وصف رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس المحتلة، خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري قرار الاحتلال الإسرائيلي منعه من التواصل مع الشخصيات الفلسطينية في الأراضي المحتلة بأنه ظالم وغير إنساني وغير حضاري، مؤكدا أنه "قرار لا قيمة له"، وأن الاحتلال لن ينجح في "كتم صوتي وكسر إرادتي".
وسلمت مخابرات الاحتلال الشيخ صبري قرارا من قائد الجبهة الداخلية أوري جوردن يقضي بمنعه من التواصل مع عدة شخصيات فلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948، وعلى رأسهم الشيخان رائد صلاح وكمال الخطيب.
واعتبر صبري في تصريح لـصحيفة "فلسطين"، أسلوب حكومة الاحتلال في منع الفلسطينيين من التواصل فيما بينهم "مجحفا وغريبا"، مضيفا أنه لا يوجد أي كيان في العالم يدعي الحضارة والديمقراطية وحرية التعبير يتبع هذه الأساليب.
وأوضح أن مخابرات الاحتلال تسوق ادعاءات باطلة بأن لقاءاتي ببعض الشخصيات يمس بأمن (إسرائيل) في مدينة القدس، نافيا هذه الادعاءات.
واعتبر أن القرار يأتي في سياق تغييبه عن الجمهور الفلسطيني في محاولة لتفتيت النسيج الاجتماعي ووضع حواجز ما بين القدس والأراضي المحتلة عام 1948، مؤكدا أن الاحتلال سيفشل في قراره التعسفي، ولن يكسر صمود الفلسطينيين.
وشدد على أن هذه القرارات مخالفة للمعاهدات الدولية وحقوق الإنسان وأهمها احترام حرية العبادة، وأنها تضاف لقوائم جرائم الاحتلال، مناشدا العالم الحضاري والمؤسسات الحقوقية للتدخل لرفض هذا القرار الظالم، ووضع حدٍ لسياسة الاحتلال العنصرية.
وثمن صبري الصمود الفلسطيني في ساحة باب العامود بالقدس، والتصدي للاحتلال، ومنعه ومستوطنيه من اقتحام المسجد الأقصى، والوقوف سدا منيعاً لحمايته، مستنكرا حالة التغول الوحشية على المسجد المبارك والاعتداء على المصلين واعتقال الوافدين، والانتهاكات بحق المقدسيين، بشكل مدعوم من حكومة الاحتلال.
ووجه رسالة للشعب الفلسطيني في كل مناطق وجوده بشد الرحال إلى المسجد الأقصى والاعتكاف فيه، والتصدي للاحتلال وقطعان المستوطنين.