فلسطين أون لاين

"ياميش" رمضان... فوائد غذائية ومحاذير صحية

...
صورة أرشيفية
غزة/ فلسطين:

قبل حلول شهر رمضان، تتزين الأسواق الشعبية في العالمين العربي والإسلامي بـ"الياميش"، الذي يعد إحدى عادات الشهر المبارك، ويتهافت الناس على شرائه لتزيين موائدهم به ضمن تقاليد تعود إلى مئات السنين.

ويطلق وصف "ياميش رمضان" على مجموعة متنوعة من المكسرات النيئة والفواكه المجففة التي تتميز باحتوائها على نسبة عالية من السعرات الحرارية، وتشمل الجوز، والبندق، واللوز، والفستق، والكاجو، والصنوبر، وكلها غنية بالبروتينات والدهون والزيوت، فضلاً عن قمر الدين، والزبيب، والمشمش والتين المجففين.

وخلال السنوات الأخيرة، أضيفت إليها فواكه مجففة أخرى، مثل الفراولة، والتوت، والأناناس، والمانغو، والكيوي وغيرها.

في الأصل، تعود كلمة "ياميش" إلى عصر دولة الفاطميين في مصر، ويشير البعض إلى أنّ أصل الكلمة تركي. وبعيداً عن أصل الاسم التاريخي، يعد الياميش إضافة مغذية وصحية للصائمين، وتحرص كثير من الأسر العربية على تنويع مائدتها الرمضانية بأصناف عديدة منه.

وتؤكد أخصائية التغذية سالي السيد، أنّ "المكسرات تمد الجسم بالبروتينات والدهون وغيرها من العناصر الأساسية التي يحتاجها، سواء في شهر رمضان أو في الأوقات العادية. أما الفواكه المجففة، فهي تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن".

وتضيف السيد: "رغم فوائدها، فإنّ هذه العادات الغذائية مضرة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع معدلات السكر في الدم"، موضحة في الوقت عينه أنّ "تناول الفاكهة الطبيعية يفيد صحة الإنسان، وخاصة الصائم، أكثر من المجففة لأنها تمده بالألياف الضرورية".

ويفضل خلال شهر رمضان أن يتناول الصائم الفاكهة والعصائر الطبيعية، لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الماء والسكريات الطبيعية التي يمكن هضمها بسهولة، كما أنّ الفواكه المجففة في كثير من الأحيان تضاف إليها سكريات يصعب هضمها، بحسب السيد.

ويظهر الياميش كتقليد رمضاني في غالبية أطباق التحلية، وبعضها يضاف إليه الحليب، وأبرز الأنواع "الخُشّاف" المعروف لدى المصريين، وشراب "قمر الدين" في سورية ولبنان، وتحتوي هذه المشروبات على مجموعة متنوعة من المعادن، مثل الكالسيوم، والحديد، والصوديوم، والمغنيسيوم، والزنك، والبوتاسيوم، وتتميز بسعراتها الحرارية المرتفعة.

وعلى الرغم من فوائد هذه المشروبات، إلا أنّ أخصائية التغذية سالي السيد تؤكد أنّ الإكثار منها قد يضر بالصحة العامة، وتوضح أنّ "تناول الفاكهة المجففة على شكل عصائر يزيد من نسبة السكريات في الدم، ومن الضروري الانتباه إلى الكميات التي يتناولها الصائم".

وتشير إلى أنّ "تناول المكسرات النيئة بمعدل 100 غرام يومياً، ربما يكون مفيداً لمد الجسم بالطاقة الضرورية، لكن ليس هناك حاجة غذائية أساسية لتناول العصائر المشبعة بالسكريات".