كشف مسؤول لجان الصيادين بغزة زكريا بكر، عن هوية ومصير صيادين احتجزهما الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم أمس الجمعة، في بحر رفح جنوب القطاع .
وقال بكر، في منشورٍ عبر صفحته (فيسبوك): "إنّ مصير القارب الذي يعمل عليه الصيادين أحمد اسماعيل الفصيح ( 31 عاماً)، ومحمد نهاد السيلاوي ( 21 عام ) مازال مجهولاً".
وتابع: "علمنا من مصادرنا الخاصة بأن الصياد أحمد الفصيح والصياد محمد السيلاوي معتقلين لدي سلطات الاحتلال الحربية والقارب مصادر في ميناء اسدود".
وكان قد ذكر بكر في وقتٍ سابق اليوم، أنّه من المحتمل أنّ تكون زوارق الاحتلال الحربية اقتادتهم إلى جهة مجهولة أثناء عملهم ليلة امس غرب مدينة رفح، مع العلم اًنهم من سكان محافظة غزة .
يُشار إلى أنّه منذ يوم أمس الجمعة، انقطع التواصل مع أحد مراكب الصيادين وعلى متنها اثنين من الصيادين.
ويعُد الصيد واحداً من أهم المهن التي يعمل بها سكان غزة، ووفق نقابة الصيادين الفلسطينيين، فإن نحو 4 آلاف صياد في القطاع، يعيلون أكثر من 50 ألف فرد، يعملون في هذا النشاط.
وتراجعت مهنة صيد الأسماك بشكل غير مسبوق، خلال سنوات الحصار، نتيجة تراجع حجم الصيد اليومي، بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال على المساحات التي يسمح لهم بالصيد فيها.
وتستهدف قوات الاحتلال الصيادين في عرض البحر بشكل يومي، في انتهاكات تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال بحق قطاع غزة، منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في 26 آب/ أغسطس 2014، برعاية مصرية.
وتنص اتفاقية (أوسلو) الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في 13 أيلول/ سبتمبر 1993، على السماح للصيادين بالإبحار مسافة 20 ميلًا بحريًا على طول شواطئ قطاع غزة، إلا أن الاحتلال قلّص المسافة إلى 6 أميال بحرية فقط، وفي بعض الأحيان يمنعها تماماً.