مع بداية شهر رمضان كل عام، تبدأ السيدات عبر مجموعات التواصل الاجتماعي الخاصة بالأمهات بالحديث حول القدرة على الصيام في أثناء الحمل والرضاعة، ورغم وجود رخصة شرعية لإفطار الحامل والمرضع؛ إلا أن كثيرات يملن إلى إتمام الصوم مع العائلة.

ولكن هناك خطوط حمراء يجب أخذها بعين الاعتبار قبل الصوم حتى لا يؤثر ذلك سلبا على صحة الطفل، كما يوجد العديد من النصائح التي يمكن اتباعها لزيادة إدرار الحليب في أثناء الصوم؛ لكنها لا تنفي ضرورة الإفطار حال تعرض المرأة أو الطفل لأي مضاعفات بسبب الجفاف الناتج عن الصوم ويورد موقع "ويب طب"، أن ثمة إشارات توجب الإفطار الفوري؛ أهمها ملاحظة علامات الجفاف مثل الإرهاق والدوار والصداع وتغير لون البول ورائحته.

ويشير إلى أن بكاء الطفل الشديد وقلة مرات التبول أو تغير في لون الإخراج أو نقص الوزن، جميعها علامات تدل على نقص كميات الحليب؛ إلا أن هناك بعض الأمهات ليس لديهن مشكلات في إدرار الحليب، إذ يمكنهن الصوم، ولكن ببعض الدعم في النظام الغذائي.

وكشفت أبحاث نشرها الموقع أن ثمة فرقا واضحا بتركيبة حليب الأم قبل وخلال ساعات الصيام، تتمثل في انخفاض مستويات بروتين الفيرتين واللاكتوز والفوسفور في الحليب، ورغم أن الصيام لم يثبت تأثيره على الدهون أو الكالسيوم والبروتين؛ إلا أنه يجب توخي الحذر في حالات الأطفال ذوي الأوزان الضعيفة أو أصحاب المشكلات الصحية والحساسية.

وينصح موقع وزارة الصحة الفلسطينية المُرضعات اللواتي يمكنهن الصيام باتباع بعض النصائح المتعلقة بالحمية أو الرضاعة لزيادة إنتاج الحليب، مبينًا أن الشوفان والحلبة من أهم مدرات الحليب الطبيعية.

ويشير إلى أن الحلبة قد تتوافر في الصيدليات في صورة أقراص مركزة، والتي يمكن تناولها في أثناء السحور والإفطار لزيادة إدرار الحليب، كما يعد النظام الغني بالبروتين والخضراوات الداكنة والحبوب الكاملة والحمص والمكسرات ضروريا من أجل إمداد الجسم بالبروتينات والمعادن الضرورية لتقديم حليب غني بالفيتامينات.

ويؤكد موقع "ويب طب" أن تناول السوائل بكميات كبيرة مهم جدا لتجنب خطر الجفاف، وبجانب الحمية يمكن تقديم بعض الخطوات، التي تساعد على تحفيز الغدد اللبنية.

وينبه إلى أن بعض الأغذية والتوابل تقلل إدرار الحليب، ويجب تجنبها تماما في تلك الفترة؛ من أهمها النعناع والزعتر والبقدونس والميرمية والشاي الأخضر، كما يجب تجنب الملفوف، الذي يعد أحد الوصفات التي تساعد على فطام الرضع وانقطاع الحليب.