فلسطين أون لاين

الآلاف يتظاهرون في عمان احتجاجا على إغلاق المسجد الاقصى

...
عمان- فلسطين أون لاين

طالب آلاف الأردنيين، مساء السبت، حكومتهم بالتحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك وطرد السفير الإسرائيلي، وذلك عقب إغلاقه من قوات الاحتلال ومنع الصلاة فيه بعد ارتقاء 3 شبان فلسطينيين بمحيطه إثر تنفيذهم عملية مزدوجة أسفرت عن مقتل شرطيين إسرائيليين.

وهتف المشاركون في عدة مسيرات دعت لها الحركة الإسلامية انتصارًا للأقصى، ودعمًا للمقاومة، بالانتقام من الاحتلال، ورددوا شعارات تستنكر الصمت العربي الرسمي تجاه استمرار الاعتداءات بحق الأقصى، مطالبين بإلغاء معاهدة وادي عربة ووقف ممارسات التطبيع مع الاحتلال وطرد السفير الإسرائيلي من عمان.

وشهدت المسيرات مشاركة واسعة من قيادات الحركة الإسلامية ونواب كتلة الإصلاح النيابية ونشطاء في الحراكات الشبابية والشعبية.

واعتبر القيادي في الحركة الإسلامية حمزة منصور أن "عملية القدس أكدت فشل محاولات الصهيونية لسلخ الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 عن عروبتهم وإسلامهم".

وأشار إلى أن العملية أكدت أن الشعب الفلسطيني صف واحد في رفض الاحتلال، وأن فلسطين لا تقبل القسمة على غير العرب والمسلمين، موجهًا التحية للمقاومة ورافضي التطبيع مع "إسرائيل"، ومؤكدًا تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ومقدساته والتصدي لمؤامرات تهويد المسجد الأقصى.

وقال منصور: "ما كان للصهاينة أن يجترؤوا على مقدساتنا وعلى أرضنا وتوسيع الاستيطان لولا المعاهدات الموقعة معه، والتي فتحت الباب واسعًا أمام الاستيطان والتهويد، ولولا ترديد عدد من الأنظمة العربية بأن حركة حماس التي تقاوم الاحتلال هي حركة إرهابية، أو أن جماعة الإخوان المسلمين التي لم يعرف عنها سوى الحراك السلمي والدعوي أنها جماعة إرهابية".

كما استنكر استمرار "السلطة الفلسطينية في حماية الاحتلال من المقاومة عبر ملاحقتها واعتقال عناصرها، وما يصدر عنها من تصريحات تندد بعمليات المقاومة".

وأشار إلى أن "المسجد الأقصى ليس سائبًا، وإنما وراءه أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، فهو ليس مسؤولية الشعب الفلسطيني فقط، بل مسؤولية الأمة جمعاء".

وطالب منصور الحكومة بطرد سفير الكيان الإسرائيلي رداً على الاعتداءات على المسجد الأقصى، وأن تتحمل الحكومة مسؤولياتها تجاهه، وتجاه ما يجري من اعتداء على الوصاية الأردنية على المقدسات في مدينة القدس، واتخاذ موقف عاجل ردًا على تلك الاعتداءات.

من جانبه؛ أكد الناطق باسم جماعة الإخوان معاذ الخوالدة، على موقف الشعب الأردني الداعم لمقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وتمسك الشعوب بالمسجد المبارك كوقف إسلامي للأمة، ورفض أي محاولات لتقسيمه زمانيًا أو مكانيًا، موجهًا التحية لعناصر المقاومة الذين نفذوا عملية القدس ضد شرطة الاحتلال دفاعاً عن المسجد.

واعتبر الخوالدة أنه لا خيار إلا خيار المقاومة لتحرير المسجد الأقصى، مطالبًا الحكومة الأردنية بطرد سفير الكيان الإسرائيلي من عمان، والاستجابة للموقف الأردني الداعم لمقاومة الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى انطلاق عدة فعاليات شعبية في مختلف المحافظات، استنكارًا للاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الاقصى.