اتهم تقرير فلسطيني رسمي، واشنطن، بغض الطرف عن النشاطات الاستيطانية الواسعة والمستمرة في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وبيّن تقرير "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان"، التابع لمنظمة التحرير، في بيان تلقته "فلسطين"، أن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، نفى وجود أي تعهد إسرائيلي بخفض وتيرة البناء في المستوطنات خلال المفاوضات مع السلطة.
وجاء هذا ردا على تصريحات نسبت لمبعوث الرئيس الأميركي لعملية التسوية، جيسون غرينبلات، خلال لقائه وفدا فلسطينيا في القدس، مؤخرا، جاء فيها أن (إسرائيل) تعهدت أمام الأميركيين بإبطاء وتيرة البناء في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة خلال المفاوضات.
ونوه التقرير الى أنه لتأكيد ذلك وفي اطار مساعيها الرامية الى تسريع عمليات الاستيطان والتهويد في مدينة القدس نشرت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة الأسبوع الماضي، مناقصة لما أسمته أعمال تطوير في أراض في منطقة جبل المكبر في القدس، تتضمن نقل أتربة وتطوير مناظر طبيعية وتطوير بنى تحتية لشبكة مجاري ومياه وكهرباء على أطراف "حي أرنونا" الاستيطاني في جبل المكبر والشروع ببناء بناء غرف فندقية في المكان.
وأشار المكتب الوطني في تقارير سابقة إلى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تمضي في مشاريعها التهويدية والاستيطانية في مدينة القدس المحتلة، خاصة تلك التي تحيط بالمسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس المحتلة، أو ما يطلق عليه الاحتلال زوراً وبهتاناً "الحوض المقدس".
وحسب المكتب الوطني فان حزب "الليكود" الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، يعمل على طرح مشروع قانون جديد لتكريس السيطرة الاسرائيلية على القدس المحتلة، لينافس من خلاله ما يسمى بـ "قانون منع التخلي عن القدس" الذي طرحه حزب "البيت اليهودي" برئاسة الوزير المتطرف "نفتالي بينت".
ويتزامن مشروع هذا القانون مع زيارة مبعوث الرئيس الأمريكي لعملية التسوية ، ويهدف إلى ضم المستوطنات المحيطة بالقدس الى المدينة المحتلة في إطار مساعي الاحتلال لتعميق تهويدها، وزيادة عدد المستوطنين اليهود في المدينة بأكثر من 150 ألف مستوطن، ومحاصرة الوجود الفلسطيني فيها.
وأكد المكتب الوطني في تقريره الأسبوعي، أن تخلي المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي عن مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الاحتلال وجرائمه في فلسطين، شجع حكومة الاحتلال على المضي في مخططاتها الهادفة الى تغيير معالم المدينة المقدسة، وطمس هويتها العربية الفلسطينية، وفصلها عن محيطها الفلسطيني، بل وشكل تواطؤاً مع الاحتلال الذي يسعى الى حسم الوضع المستقبلي للقدس المحتلة من طرف واحد.