دعا أهالي الأسرى ومتضامنون، المؤسسات الدولية للتحرك من أجل استئناف زيارة أبنائهم داخل سجون الاحتلال، معتبرةً حرمانهم من الزيارة "خطوة عدوانية عنصرية تتناقض مع القوانين الدولية".
جاء ذلك في وقفة نظمتها جمعية واعد للأسرى والمُحرّرين، اليوم الخميس، أمام حاجز بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة، وشارك فيها عددٌ من مسؤولي الفصائل والعشرات من أهالي الأسرى والمتضامنين.
ورفع المشاركون خلال الوقفة لافتات تحمل صور الأسرى، ولافتات تظهر معاناتهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
خطوة عدوانية
وقال الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع، في كلمة بالوقفة: "إنّ حرمان الاحتلال لذوي الأسرى من زيارة أبنائهم في داخل السجون هي خطوة عدوانية عنصرية تتناقض مع القوانين الدولية".
وأكد القانوع "أنّ قضية الأسرى لن تسقط من أجندات المقاومة الفلسطينية، وهي على رأس الأولويات الفلسطينية"، مُضيفًا أنّ "ـم شعبنا ملتحم معهم، ويساندهم في كلّ خطوة يتخذونها".
وجدد التأكيد على "أنّ حرية الأسرى أمانة في أعناقنا ونصرتهم واجب، ولن نتخلى عنهم، ونحن معهم في كلّ خطوة يتخذونها لتحقيق مطالبهم حتى تحريرهم".
ونوّه القانوع بأنّ حرمان الاحتلال لأهالي الأسرى من زيارة أبنائهم إجراء عنصري، يتناقض مع القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، واعتداء على حقهم المشروع الذي كفلته لهم كل القوانين.
بدوره قال المتحدث باسم جمعية واعد للأسرى والمحررين إيهاب بدير، إنّ اعلان الاحتلال استئناف زيارات ذوي الأسرى في محافظات غزة باستثناء أسرى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، يثبت مُجدّدًا عنصريته وبث الفرقة بين صفوف الأسرى.
إلغاء العقوبة
وأكد بدير في كلمة بالوقفة، أنّ "الزيارات هي حقٌّ كفلته كافة القوانين الدولية وليس مِنّة من الاحتلال الغاشم الذي لا يلتزم بها".
ودعا المؤسسات الدولية للتحرُّك من أجل إلغاء هذه العقوبة الجماعية بحقّ الأسرى، داعيًا لضرورة استئناف الزيارات للأسرى، بعيدًا عن المُعيقات التي يتعرض لها الأهالي خلال الزيارة.
من جانبها قالت أم فهمي صلاح والدة الأسيرين فهمي وصلاح أسعد فهمي، "إنّ آخر زيارة لأبنائها كانت منذ 6 سنوات من الحرمان والاشتياق".
وتساءلت أم فهمي عن الهدف من منع الزيارة للأسرى وما الخطر الذي يُشكّله الأهالي العُزّل أثناء الزيارة.
ووجّهت رسالة لوم لرئيس السلطة محمود عباس، لتخلّيه عن قضية الأسرى بقولها: "لماذا تخلَّيت عن أبنائنا الأسرى عندما قطعت رواتبهم وأعطيت الاحتلال الضوء الأخضر من أن يمنعهم الحصول على أبسط حقوقهم".
وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمسؤولين أن يضعوا قضية الأسرى في سُلّم الأولويات، والتحرُّك السريع لحلّ برنامج الزيارة.