أظهر برنامج مقالب رمضاني على إحدى القنوات الأردنية، ردود فعل رافضة للتعاطي مع الإعلام العبري، ومنددة بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتعتمد فكرة البرنامج الذي تبثه قناة "اليرموك" الفضائية بعنوان "قدها"، على استدراج شخصياتٍ سياسية وبرلمانية ونقابية لأحد الأستوديوهات في العاصمة عمّان، بهدف إجراء حوار لصالح قناة "أجنبية"، وأثناء ذلك يتم إيهام الضيف بأنه على إحدى القنوات العبرية.
وأبدى ضيوف البرنامج ردود فعل غاضبة تجاه الإعلام العبري، حيث عبروا عن ذلك إما بشتم المذيع ومعدي البرنامج، أو بمحاولة ضرب طاقم العمل على أنهم (إسرائيليون)، أو مطبعون مع الاحتلال، ليتم إعلامهم إثر ذلك بأن الأمر مجرد مقلب إعلامي (كاميرا خفية).
وقال مدير البرامج في قناة "اليرموك" علاء برقان: إن "فكرة البرنامج جاءت في سياق تسابق بعض الدول العربية إلى التطبيع مع الاحتلال".
وأضاف بحسب تقرير نشرته وكالة "قدس برس": "أردنا أن نظهر الجانب الآخر من الشعب الأردني والعربي، الرافض بالكلية لأي تطبيع أو تقارب مع العدو الصهيوني، لا سيما من جانب النخب السياسية والبرلمانية والإعلامية والنقابية الأردنية، وكان موقفهم واضحاً وحاداً برفض الظهور على القنوات العبرية، وتحت أي ذريعة".
وأوضح برقان إلى أن "حلقات البرنامج لم تقتصر على الشخصيات الوطنية المعروفة، إنما تشمل المواطنين العاديين، عبر فكرة سيارة الأجرة التي تقل مواطناً أردنياً، ليتوقف سائقها ويحمّل شخصاً (إسرائيلياً) في الكرسي الخلفي، وتبدأ حالة من الجدل بين السائق والمواطن (المستهدف بالمقلب) الذي سرعان ما يستشيط غضباً، ويرفض أن يكون في مركبة واحدة مع إسرائيلي".
يشار إلى أن الأردن مرتبط باتفاقية تسوية مع الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1994، عُرفت بـ"وادي عربة" (صحراء أردنية محاذية لفلسطين)، ونصت على إنهاء حالة العداء بين الطرفين.
ووقع العديد من النواب الأردنيين خلال السنوات الماضية مذكرات نيابية، تطالب بإلغاء الاتفاقية، إلا أن الحكومة الأردنية لم تستجب لها.