جنين.. الاحتلال يقرر هدم منزل الأسير عمر جرادات

أصدرت المحكمة العليا التابعة للاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، قرارًا بهدم منزل الأسير عمر أحمد جرادات من بلدة "السيلة الحارثية" غربي جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت عائلة جرادات أنها أبلغت بقرار هدم منزل الأسير عمر، بعد أن ردت محكمة الاحتلال التماسًا قدم من مؤسسات حقوقية ضد هدم المنزل.

ويعتقل الاحتلال عمر مع شقيقيه غيث ومنتصر ووالدتهم عطاف جرادات، منذ شهر كانون الأول/ ديسمبر 2021، بدعوى مسؤولية الشقيقين عمر وغيث  عن هجوم فدائي أسفر عن مقتل مستوطن بالقرب من مستوطنة "حومش" على الطريق الواصل بين جنين ونابلس.

ووفق موقع "0404" الإخباري العبري، "لم يشارك الأسير عمر في تنفيذ العملية، إلا أن  محكمة الاحتلال، ادعت أنه  كان شريكا كاملا قبل الهجوم وأثناءه وحتى بعده".

وكانت سلطات الاحتلال أخطرت في 20 كانون أول/ديسمبر الماضي؛ أربع عائلات فلسطينية في "السيلة الحارثية" بهدم منازلها، بزعم تورط خمسة من أفرادها في مقتل مستوطن، وهم الشقيقان عمر وغيث أحمد جرادات، ومحمد يوسف جرادات، وإبراهيم طحاينة، ومحمود جرادات.

وتزعم سلطات الاحتلال أن الخمسة نفذوا هجوما بإطلاق نار على مستوطنين قرب مستوطنة "حومش" المخلاة شمال غربي نابلس (شمال الضفة) في 16 كانون أول/ديسمبر الماضي، ما أدى إلى مقتل مستوطن وإصابة اثنين.

وفي أعقاب الهجوم؛ داهمت قوات الاحتلال بلدة "السيلة الحارثية" غرب جنين (شمالاً)، واعتقلت عدداً من الشبان، وأصدرت أوامر بهدم أربعة منازل، بحجة أن أفرادها شاركوا في العملية.

ففي شباط/فبراير الماضي، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل الأسير محمود جرادات، عبر نسفه بالمتفجرات، وفي آذار/مارس الماضي، فجرت قوات الاحتلال منزل الأسير محمد جردات، بالتزامن مع هدم قوة أخرى، لشقة الأسير غيث جرادات. 

وتجدر الإشارة إلى أن مستوطنة "حومش" أخليت في العام 2005 في إطار خطة فك الارتباط (الإسرائيلية)، والتي بموجبها أخلت سلطات الاحتلال أربعة مستوطنات شمال الضفة، مقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين، لعدم وجود أهمية لها بالنسبة للاستيطان الإسرائيلي.