قائمة الموقع

مزهر: اقتحام "منظمات المعبد" للأقصى إعلان حرب

2022-04-06T15:02:00+03:00
فلسطين أون لاين

قال عضو اللجنة المركزيّة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين ماهر مزهر، اليوم الأربعاء، إنّ إعلان ما يُسمى "منظمات المعبد" المتطرفة عن عزمها اقتحام المسجد الأقصى في ذكرى ما يُسمى "عيد الفصح اليهودي"، بمثابة إعلان حرب، وتفجير للأوضاع برمتها.

ولفت مزهر في تصريحٍ صحفي، إلى أنّه "لطالما كانت القدس والمقدسات عنوان أيّ معركة يخوضها شعبنا الفلسطيني ضد الاحتلال، ونتذكر أنّ من أشعل لهيب انتفاضة الأقصى عام 2000 هو اقتحام رئيس وزراء العدو المجرم أرئيل شارون لباحات المسجد الأقصى، وخاض شعبنا وأهلنا في القدس معارك بطولية مستمرة ضد الاحتلال والمستوطنين، وكان آخرها هبة القدس التي قادت بعد ذلك إلى اندلاع معركة سيف القدس، والتي وحدت شعبنا في كلّ الساحات، وبادرت خلالها المقاومة بالانتصار للقدس، وخوض معركة بطولية أدمت واستنزفت العدو، وكبّدته خسائر كبيرة في صفوفه، وتمكنت من تحقيق معادلة ردع جديدة، بأنّ أيّ محاولة اعتداء أو المس بمدينة القدس أو المسجد الأقصى أو المقدسات، هو بمثابة إشعال وتفجير للأوضاع برمّتها".

وشدّد على أنّ "ما يحدث الآن في مدينة القدس هو برميل مُتفجّر لن يستطيع الاحتلال إن أقدم على خطوة استفزازية أن يُطفئها، والمقاومة لن تسمح أبدًا بالاستفراد بأهلنا في مدينة القدس، وسترد بالنار والبارود على أيّ محاولة من المستوطنين المجرمين استباحة باحات المسجد الأقصى".

وأشار إلى أنّ "تهديد العدو بالتصعيد خصوصًا في مدينة القدس، يعكس تخبُّطًا كبيرًا، وارتباكًا واضحًا في ضوء العمليات النوعية الجريئة التي هزّت كيانه في الأسابيع الأخيرة، والتي أثبتت أنّ شعبنا وشبابه الثائر حاضرٌ وجاهزٌ، وقادرٌ على استنزافه والرّد عليه في العمق بل وعدم توقُّع الاحتلال وفشل استخباراته في الكشف عن هذه العمليات أو توقيتها أو مكانها وخاصة العمليات التي هزّت الداخل المحتل".

وشدّد على أنّ محاولة تصعيد الاحتلال من بوابة القدس، هو تصدير لأزماته إلى القدس، وخصوصًا في ضوء الأزمة الداخلية التي تعصف بالائتلاف الصهيوني الحاكم بزعامة المجرم نفتالي بينيت، في ضوء استقالة رئيس الائتلاف الحكومي الحالي وعضو الكنيست الصهيوني عيديت سليمان من حزب يمينا.

وأكد أنّ "الاحتلال يلعب بالنار، والتلويح باقتحام المسجد الأقصى، سينفجر في وجهه غضبًا ومقاومةً ليست في القدس وحدها، بل في عموم الأراضي المحتلة من شمالها إلى جنوبها، والمقاومة التي أكَّدت وفاءها وعهدها للقدس جاهزة ومستعدة ومُتأهّبة لأيّ تصعيد، وتُحذّر العدو الصهيوني من مغبّة الاعتداء على المُقدّسات، واعتبار أنّ أيّ محاولات صهيونيّة لتدنيس باحاته والتصعيد في القدس يعني اندلاع معركة سيف قدسٍ جديدة، فالسيف ما زال مُشرعًا، وسيكون الرّدُ أعمق وأشدُّ وفي عمق الكيان".

اخبار ذات صلة