دان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك الحريات الإعلامية وملاحقة الصحفيين الفلسطينيين واعتقالهم.
وأقدمت قوات الاحتلال صباح اليوم الأحد على اعتقال المصور الصحفي محمد دويك بعد مداهمة منزله ومصادرة هاتفه النقال وجهاز الكمبيوتر الخاص به، كما اعتقلت الصحفي عمر أبو الرُب مراسل شبكة فلسطين تايمز بعد مداهمة منزله في حي الإرسال بمدينة رام الله يوم الجمعة 1 إبريل 2022، ليرتفع بذلك عدد الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال إلى (19) صحفياً.
وتأتي الاعتقالات الجديدة في صفوف الصحفيين بعد أيام من تجديد محاكم الاحتلال الاعتقال الإداري للمرة الثالثة للصحفي محمود عصيدة لمدة أربعة أشهر، وإصدارها أمر اعتقال إداري لمدة ثلاثة شهور بحق الصحفية بشرى الطويل بعد اعتقالها في شهر مارس الماضي حسبما أفادت لجنة دعم الصحفيين.
وأكد منتدى الإعلاميين أن القمع الإسرائيلي المتواصل للصحفيين الفلسطينيين يرمي لحجب جرائم الاحتلال البشعة عن أنظار العالم، ومحاصرة الرواية الفلسطينية التي باتت مزعجة للاحتلال ومزاحمة لروايته الكاذبة، لاسيما بعد معركة سيف القدس التي أقر الاحتلال بفشل ماكينته الإعلامية أمام فرسان الإعلام الفلسطيني الذين أظهروا بشاعة الاحتلال للعالم، ونقلوا معاناة شعبهم الرازح تحت نير الاحتلال للمجتمع الدولي، وقدموا في سبيل ذلك التضحيات تلو التضحيات، وترجموا شعارهم الخالد: "بالدم نكتب لفلسطين" على أرض الواقع.
وطالب المنظمات الدولية المعنية بحماية الصحفيين والمؤسسات الحقوقية بضرورة التحرك للجم قوات الاحتلال ووقف استهدافها المتعمد والمقصود للإعلام الفلسطيني بكل مكوناته، وترجمة القوانين الدولية والأعراف الإنسانية المؤكدة على حرية الإعلام وحماية الصحفيين على أرض الواقع، وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام مسلسل استهداف الصحفيين الفلسطينيين.
ودعا منتدى الإعلاميين وسائل الإعلام المختلفة إلى فضح مسلسل الاستهداف الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين، وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال بحق الإعلام الفلسطيني وفرسانه لاسيما تدمير مقار أكثر من 60 مؤسسة إعلامية خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في شهر مايو 2021، والضغط على المنظمات الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه المنتهكة لكل القوانين والأعراف الدولية.