تجعل شطيرة الدجاج المقلية في الوجبات السريعة أو القطع التي تشتريها من السوق حياتك في خطر، إذ يحتوي هذا البروتين المحبوب على نوعين من البكتيريا القاتلة.
ونقل موقع "إيت ذيس" المتخصص في التغذية، عن تقرير حديث نشره موقع "فايس" الأمريكي، أن اللوائح المتساهلة مع سلامة الأغذية لإمدادات الدجاج في الولايات المتحدة تعرّض ملايين المستهلكين لبكتيريا العطيفة والسالمونيلا.
وأوضح الموقع أنهما نوعان من البكتيريا التي تُعد من بين الأسباب الرئيسة للأمراض المنقولة بالغذاء، وأنها موجودة بشكل كبير في الدجاج.
وتسبب السالمونيلا 1.35 مليون إصابة و26 ألف حالة دخول إلى المستشفيات، وأكثر من 400 حالة وفاة في الولايات المتحدة كل عام، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وتصيب العطيفة نحو 845 ألف شخص سنويًّا، مع أكثر من 8 آلاف حالة دخول إلى المستشفى، وما يتجاوز 70 وفاة.
كما تُعد السالمونيلا السبب في نحو 40% من حالات الإصابة بمتلازمة (جيلان باريه) في البلاد، وهو مرض مناعي ذاتي يتسبب في تلف الأعصاب وضعف العضلات وأحيانًا الشلل.
وبالنظر إلى احتمال حدوث مشكلات صحية خطيرة بسبب الدجاج الملوث، فإن اللوائح التي وضعتها وزارة الزراعة الأمريكية لمصانع تجهيز الدجاج تبدو غير كافية.
ووفقًا للتقرير، فيمكن أن يحتوي نحو 15% من أجزاء الدجاج على السالمونيلا، أما بكتيريا العطيفة فتبلغ هذه النسبة 7.7%.
كيف تحمي نفسك؟
وقال موقع التغذية إنه عند تحضير الدجاج في المنزل، يجب اتباع بعض الممارسات لتجنب عدوى السالمونيلا والعطيفة.
وأوصى الموقع بالتأكد من طهي الدجاج على درجة حرارة لا تقل عن 165 درجة فهرنهايت (نحو 74 درجة مئوية) قبل تناوله.
كما حذّر من أن غسل الدجاج النيّئ فوق أسطح المطبخ قد ينشر البكتيريا إليها.
وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن معظم الدواجن النيّئة تحتوي على بكتيريا العطيفة أو كامبيلوباكتر وأنواع أخرى.
ونصحت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بعدم غسل الدواجن النيّئة أو اللحوم قبل طهيها، على الرغم من أن بعض الوصفات القديمة قد تتطلب هذه الخطوة، وقالت إن ذلك قد يتسبب في نقل البكتيريا إلى الأطعمة والأواني والأسطح الأخرى وينشر المرض. وأفادت أنه بطهي الدواجن جيدًا، يمكن قتل البكتيريا.
وأوصت باستخدام ميزان حرارة الطهي للتحقق من درجة الحرارة، موضحة أنه لا يمكنك معرفة ما إذا كانت اللحوم قد طُهيت بشكل صحيح من خلال النظر إلى لونها.
وأكدت وجوب تبريد بقايا الطعام عند 40 درجة فهرنهايت (نحو 4 درجات مئوية) على الأقل خلال ساعتين بعد التحضير.
كما نصحت مراكز مكافحة الأمراض بضرورة تقسيم قطع اللحم الكبيرة -مثل اللحم المشوي أو الحبش - إلى قطع صغيرة حتى تبرد بسرعة كافية لمنع نمو البكتيريا.