قائمة الموقع

سجون السلطة تعجُّ بالمعتقلين السياسيين وسط حسرة عائلاتهم

2022-04-03T09:01:00+03:00
صورة أرشيفية

بحسرة كبيرة استقبلت عائلة الأسير السياسي في سجون السلطة رأفت موقدة شهر رمضان المبارك؛ لعدم وجود ابنها بينها في هذا الشهر، واستمرار اعتقاله في سجن أريحا لليوم الـ17على التوالي.

وافتقدت عائلة موقدة، ابنها خلال اليوم الأول من شهر رمضان، وسادت حالة من الحزن والبكاء بين أبنائه محمد ونور الدين، وزوجته، ووالدته الستينية المصابة بأمراض عدة.

ويؤكد أحمد موقدة شقيق المعتقل السياسي رأفت، أن اليوم الأول لشهر رمضان مر على العائلة بصعوبة شديدة وحزن وحسرة، خاصة أن شقيقه موجود في سجون السلطة دون تهم واضحة أو قانونية.

ويقول موقدة في حديثه لصحيفة "فلسطين": "أبناء شقيقي ووالدتي تمنوا أن يخرج قبل رمضان ويشاركهم الأجواء الإيمانية والعائلية التي تنتظرها جميع العائلات خلال شهر رمضان".

ويضيف: "لم تتوقف اتصالاتنا وتدخل الوساطات لإطلاق سراح شقيقي قبل شهر رمضان، خاصة أنه أسير محرر اعتقل في سجون الاحتلال 14 عامًا"، مردفا "تمكنا لأول مرة أمس من زيارة شقيقي، أنا وزوجته وأطفاله، بعد تأكيد عدم خروجه من سجن أريحا، وكانت المقابلة صعبة للغاية، وفيها بكى أطفاله وطلبوا من والدهم المغادرة معهم لقضاء بقية أيام الشهر الفضيل".

ويوضح أن التهم الموجهة لشقيقه غير قانونية، وغير مثبتة، ولا يوجد أي أدلة تستلزم استمرار اعتقاله كل هذه المدة، مبينا أن العائلة تلقت وعوادات بالإفراج عنه، لكن دون وجود تأكيد لذلك.

وإلى جانب عائلة موقدة، استقبلت عائلة المعتقل السياسي محسن شريم (59 عامًا) شهر رمضان بحالة من الغصة، بسبب مواصلة أجهزة أمن السلطة اعتقاله، وعدم السماح لأحد من أبنائه بزيارته.

ويؤكد معاذ شريم ابن المعتقل السياسي محسن، في حديث لـ"فلسطين"، أن السلطة حرمت أشقاءه وأمه من وجود والده معهم خلال شهر رمضان، عبر اعتقاله لليوم الثامن تواليا، مردفا "لا ندري ما هي التهم الموجهة له، لكن السلطة بشكل دائم تعتقله وتضعه في السجون، ولم يكن شهر رمضان الحالي الأول الذي يغيب فيه الوالد عنا، إذ كان خلال الأعوام الماضية في السجون أيضا".

ويوضح شريم أن عائلته توجهت للمؤسسات الحقوقية للمطالبة بالإفراج عن والده من سجون السلطة، لكن لم يكن هناك أي تجاوب، إضافة إلى رفض زيارته حتى من محاميه.

وأكدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين أن أجهزة أمن السلطة تواصل اعتقال عشرات المواطنين على خلفية انتمائهم وآرائهم السياسية رغم حالة الطوارئ المعلنة في الضفة الغربية.

وبينت اللجنة لـ"فلسطين" أن بعض المعتقلين مسجونون منذ 13 عاما في سجون السلطة بسبب نشاطهم السياسي أو مقاومتهم الاحتلال، مشيرة إلى أن أبرز المعتقلين السياسيين أمين القوقا من نابلس المعتقل منذ عام 2007، وعلاء هشام ذياب من قلقيلية المعتقل منذ 2009 ويعاني فقد البصر في إحدى عينيه، ومحكوم بالسجن 20 عامًا.

وأضافت اللجنة أن من بين المعتقلين جاد حميدان من مخيم العين في نابلس المعتقل على خلفية نشاطه في كتائب أبو علي مصطفى، وهو مطلوب للاحتلال، لافتة إلى أن باجس حمدية وعلاء زيود ومجدي محاميد معتقلون منذ عام 2010، وأحمد الشبراوي ومعاذ حامد ومحمد حامد معتقلون منذ عام 2015.

وأشارت اللجنة إلى أن السلطة تواصل اعتقال مجد كميل منذ عام 2020، ومحمد العزمي منذ 171 يومًا، وياسر حنايشة منذ 140 يومًا، ومحمد خزيمية منذ 33 يومًا، ومحمود السعدي منذ 19 يومًا، ومالك السعدي ومحمد عزام وأدهم مرعي ورأفت موقدة وأسعد المصري وعيسى هارون ومعتصم رمضان ومحمد ربيع وصائل عبده ومحسن شريم وهادي صبري.

اخبار ذات صلة