دعا أهالي البلدة القديمة في الخليل، المواطنين، لتكثيف زيارتهم للبلدة خلال شهر رمضان المبارك، لحمايتها من التهويد والاستيطان.
وقال الأهالي، في مناشدات أطلقوها اليوم، إن التواجد في البلدة القديمة يعمل على حمايتها في ظل ما تتعرض له من تضييق، ومحاولات إغلاق للمحال التجارية وحرمان المواطنين من التنقل بحرية.
وأشاروا إلى أن زيارة البلدة القديمة تتيح للناس التعرف على التراث والتاريخ وأصل الخليل.
وتعتبر البلدة القديمة في الخليل أهم نقطة احتكاك مع الاحتلال في الضفة الغربية، لكنها تفتقر إلى الدعم والتصدي لجائحة الاستيطان.
ووفق اتفاقية الخليل التي وقعتها السلطة مع الاحتلال فإن أجزاء من الخليل ومن بينها البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي وأحياء تل الرميدة والسلايمة وغيرها تقع تحت سيطرة الاحتلال.
وأتاح ذلك للاحتلال فرض قيود صارمة ومشدّدة على تحرّكات المواطنين ووصلوهم إلى منازلهم، ومحالهم التجارية.
وكان عدد أهالي البلدة القديمة عام 1967م أكثر من 10 آلاف فلسطيني، تراجع اليوم إلى 6 آلاف فقط.
ويوجد أكثر من 20 حاجزاً عسكرياً للاحتلال في البلدة، التي يسعى الاحتلال لتهويدها بالكامل، وضمها لمستوطنة (كريات أربع).
ولم تكتف قوات الاحتلال بذلك، بل نصبت الحواجز العسكرية الفرعية بين المنازل، وكاميرات مراقبة في زوايا وأزقة البلدة القديمة، إضافة لوضع المتاريس الحديدية والإسمنتية لقطع التواصل بين الحارات، عدا عن الإغلاقات والانتهاكات والاعتداءات المستمرة التي طالت البشر والحجر في المدينة العتيقة، حتى بات يطلق عليها مدينة الحواجز المغلقة، بعد أن كانت القلب النابض للمحافظة.