فلسطين أون لاين

"المكمورة" طبق لا يستغني عنه الأردنيون.. وحلويات على العرش

...
المكمورة الأردنية (أرشيف)
عمان-غزة/ مريم الشوبكي:

طبقات من الدجاج "تُكمر" بين طبقات من العجين المشبع بزيت الزيتون، تتمازج النكهات مع بعضها فتصبح أكلة "المكمورة"، وهي من أشهر الأكلات الأردنية الشعبية، التي لا تغادر المائدة الرمضانية فهي أكلة مشبعة، وتمد بالطاقة، والفيتامينات التي تُفقَد خلال ساعات الصيام.

ارتبطت المكمورة في الأردن بالمناسبات والاجتماعات الأسرية والأعياد، لكن بدايتها كانت منذ قرون طويلة، حيث كانت ترتبط بمواسم حصد الزيتون وإعداد زيت الزيتون في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام لأنها تعتمد على هذا الزيت في الطهي، ولذلك فقد ارتبطت هذه الوجبة بفصل الشتاء كما أنها تعتمد على العجين والدجاج ولذلك تعطي شعورا بالدفء لكل من يتناولها.

فداء حداد مهتمة بالطعام وتصويره، هي من عشاق أكلة المكمورة حيث تصنعها بالطريقة الأردنية التقليدية للحفاظ على مذاقها الأصلي.

تبين حداد لـ"فلسطين" أن المكمورة من الأكلات الدسمة التي يفضلها الشعب الأردني، والفلسطينيون أيضا ولاسيما أن مكوناتها تتشابه مع المسخن.

أساس الولائم الريفية

وتوضح أن الأردنيين يحرصون على صنعها في رمضان، وتكون أساس الولائم الرمضانية خاصة في المناطق الريفية، حيث تقوم النسوة هناك بخبزها على فرن الطابون وهي الطريقة الأصلية التي تمنحها مذاقا لذيذا يختلف عن طعمها حينما يتم خبزها في فرن البوتاجاز.

وعن كيفية صنع المكمورة، تشرح الحداد أنها تتكون من الدقيق الأبيض، والأسمر، والسمسم، وحبة البركة، والخميرة، والسكر، والماء الدافئ، والملح، وزيت الزيتون، تعجن المكونات جيدا ويتم بتقسيم العجينة إلى 10 كرات لصنع طبقات.

وتشير إلى أنها تحتوي على كمية كبيرة من البصل المغمور بزيت الزيتون، والسماق، والفلفل الأسود، والملح، ويتم إضافة الدجاج المخلي من العظام بعد سلقه.

ومن ثم يتم رق الكرات ووضعها في صينية الخبز، وبين كل طبقة يتم وضع الدجاج والبصل، وكل طبقة من العجين يتم دهنها بزيت الزيتون، تنضج على نار هادئة لمدة ساعة، حتى تصبح جاهزة، وفق الحداد.

وتبين أن المكمورة من الأكلات الدسمة التي لا ينصح بالإكثار منها، حتى لا يصاب الصائم بتخمة، والأفضل تناول اللبن الرائب معها لتخفيف الانتفاخات.

حلويات

وعن الحلويات الرمضانية، تلفت الحداد إلى أنه في الأردن وسائر الأقطار العربية تتربع القطائف على العرش، تليها الكنافة الناعمة والخشنة المحشوة بالجبن، والكلاج، والتمرية، والهريسة أيضا.

وبينما الخروب، والعرقسوس، والتمر هندي، وقمر الدين، والليموناضة، والكركديه، هي المشروبات الأشهر على وجبة الإفطار في الأردن.

وتنبه إلى أن الأكل الأردني يمتاز بدسامته لأنه في الأغلب يعتمد على لحم الضأن من الغنم والماعز، والخراف، وأشهر أكلة يصنع منها المنسف الأردني باللبن الجميد (يصنع من حليب الماعز)، والفتيت الأردني، والمكمورة، والرشوف الأردني، والكبة الرمثاوية.

وبخلاف الأطباق الشهية، تقول الحداد: "لا يتخلى الأردنيون عن تزيين الشوارع بأحبال الزينة المضيئة ومداخل البيوت، والشرفات، والشبابيك أيضا، ويفضلون تناول الإفطار في الهواء الطلق، وتأدية صلاة التراويح أيضا فيها".

وتضيف: "كثير من العادات والتقاليد الأردنية تتشابه مع نظيرتها الفلسطينية، والأكلات أيضا فيها تشابه كبير، من المنسف، والمقلوبة، والفتة، والمسخن".