كشف وزير الاتصالات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أيوب قرا أن (تل أبيب) تسعى لإقناع المملكة العربية السعودية بالسماح بتسيير رحلات جوية من مطار "بن غوريون" وسط فلسطين المحتلة نحو أراضي المملكة لنقل الحجاج المسلمين الحاصلين على "الهوية الزرقاء".
وذكرت وكالة "بلومبيرغ" نقلا عن قرا أنه قال إن "الواقع قد تغير"، وإن "الوقت الحالي مناسب لتقديم طلب كهذا"، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه "يعمل جاهدا من أجل ذلك".
وأضاف أن تسهيل تنقل الحجاج الذين يحملون "الهوية الزرقاء" عبر رحلات جوية بدل التنقل بالحافلات، يشكل حافزا لحث (إسرائيل) على تقديم تنازلات في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
وقال قرا إن هناك نحو ستة آلاف حاج من فلسطينيي الأراضي المحتلة سنة 1948 يسافرون سنويا، حيث يتنقل أغلبهم بحافلات نقل جماعي، بينما يتوجه مئات إلى السعودية عبر مطار الملكة علياء في الأردن، علما بأن الحجاج القادمين من الداخل المحتل يحصلون على تصاريح سفر أردنية مؤقتة.
وكشف الوزير الإسرائيلي أنه تحدث مع ممثلين عن الحكومة السعودية وكذا مع مسؤولين أردنيين وغيرهم بشأن مخطط الحج، وأنهم أعلنوا "استعدادهم للموافقة على هذا الطلب، ولكن الأمر جد حساس ويبقى موضوع مفاوضات".
نفي أردني
وقالت وكالة "بلومبيرغ" إنها اتصلت بالملاحة السعودية للتثبت من الأمر لكنها لم تتلق ردا، في حين نفى متحدث باسم الخطوط الجوية الملكية الأردنية أن يكون مسؤولون إسرائيليون اتصلوا بهم حول هذا الموضوع.
وسبق أن تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن اتصالات تجري على مستويات عليا بقيادة الولايات المتحدة بين السعودية و(إسرائيل) والسلطة الفلسطينية والأردن من أجل تشغيل رحلات جوية لحجاج فلسطينيين من مطار "بن غوريون" في (تل أبيب) إلى السعودية.
وحسب المعلومات التي ذكرتها الصحيفة، فإن الطائرات لن تكون إسرائيلية ولا سعودية، لكنها ستتوقف في محطة أردنية لفترة وجيزة قبل أن تواصل رحلتها.
وأضافت أن ذلك يعتبر ثمرة مبادرة أميركية بعد أن دشنت طائرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء زيارته للمنطقة أول رحلة جوية مباشرة من الرياض إلى (تل أبيب).
