قائمة الموقع

الجماهير الفلسطينية تؤبن القائد الوطني عمر البرغوثي في بلدة كوبر

2022-04-01T20:11:00+03:00
صورة من حفل التأبين
فلسطين أون لاين

أقامت الجماهير الفلسطينية، مساء اليوم الجمعة، حفل تأبين للقائد الوطني عمر البرغوثي "أبو عاصف" في بلدة كوبر بمدينة رام الله.

وهتفت الجماهير الحاضرة في حفل التأبين لحركة حماس وكتائب القسام، ورفعوا رايات الحركة والأعلام الفلسطينية وصور القادة الشهداء والأسرى.

كما أشادوا بالمقاومة وعملياتها البطولية ضد الاحتلال الإسرائيلي بالضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 1948م.

وشهد التأبين عرضا عسكريا لملثمين يرتدون عصبات كتائب القسام، فيما حيّت أم عاصف البرغوثي، زوجة القائد الراحل أبو عاصف، الجماهير التي قدمت إلى بلدة كوبر "بلدة الأسرى الشهداء والمقاومين الثابتين على خطى المقاومة".

وقالت أم عاصف إنه وفي ذكرى رحيل "أبو عاصف"، فإنها ليست إلا وفاء للفكرة والنهج في قلوب من أحب القائد الراحل، وكل من سار على درب المقاومة ورسم لنفسه بوصلة نحو القدس وتحريرها.

وأصافت أم عاصف أنه ومنذ أن ارتبطت بأبي عاصف إلا وقد عرفته زوجا مخلصا وأبا حانيا، وأخا محبا، أحب الوطن وحمل جراحه على كتفيه، فكان كبذور القمح الأصفر المزروعة في قلوب من أحبوه.

فيما قال القيادي الوطني فخري البرغوثي إننا اليوم نستذكر القائد أبو عاصف يوم وقف على دوار المنارة وسط مدينة رام الله مناديا بالوحدة الوطنية الأساس لانتصار شعبنا.

وشدد البرغوثي على أننا لا ننتظر أن تفرض علينا الوحدة الوطنية، لأننا نريد فلسطين كل فلسطين، مضيفا أن "أبو عاصف" وضع الاستراتيجية من أجل العمل لتحرير فلسطين.

وأشاد بعمليات المقاومة في "تل أبيب" والخضيرة وبئر السبع، وشدد على أن القوة هي التي تفرض المعادلة على الأرض لا المفاوضات التي أسقطت القوة من معادلاتها.

وقال القيادي في حركة فتح جمال حويل بكلمة له خلال تأبين القيادي البرغوثي إن الاحتلال يدرك أن الغضب الفلسطيني آت وأن الحل ليس إلا مع الشعب الفلسطيني.

وأضاف حويل إن غزة خلال معركة سيف القدس فرضت حصارًا على المطارات والمدن الإسرائيلية وسنحاصر الاحتلال في المستوطنات وقلب المدن ولن نقبل بمزيد من الحصار ولن نتركها وحدها.

وودعت فلسطين في 25/3/2021 القيادي عمر البرغوثي "أبو عاصف"، القامة الوطنية المعطاءة التي افتخرت فلسطين كلها بتضحياته الكبيرة التي قدم فيها للوطن هو وأفراد عائلته.

ورحل البرغوثي بعد سنوات من المقاومة والجهاد على أرض فلسطين، قارع فيها الاحتلال والمحتلين، وأكلت السجون من سنين عمره.

وأصيب "أبو عاصف" بفيروس كورونا قبل أيام من وفاته، وأدخل على إثرها للمشفى بعد تدهور وضعه الصحي بشكل خطير.

ويعتبر القيادي البرغوثي، أحد الرموز الوطنية الفلسطينية، حيث قضى حوالي 30 سنة في سجون الاحتلال، وهو شقيق الأسير نائل البرغوثي، ووالد الشهيد صالح البرغوثي، والأسير عاصم البرغوثي، وقد تعرض وعائلته للاعتقال الإسرائيلي، وهدم منازلهم.

يذكر أن عائلة البرغوثي من العائلات التي حفرت اسمها بذاكرة الثورة الفلسطينية بمداد الدم، عبر سنوات ممتدة من العطاء والتضحيات، بدأت من أواخر سبعينيات القرن الماضي، بزناد الأسيرين عمر البرغوثي وشقيقه نائل.

ونفذ "أبو عاصف" عملية فدائية، قتل فيها مستوطنا إسرائيليا عام 1978م، رفقة شقيقه نائل الذي يعد أقدم أسير في العالم، إذ أمضى 41 عاما بالأسر وما يزال، اعتقل وحكم عليه بالمؤبد، ثم خرج من السجن في المرة الأولى، بعد صفقة تبادل للأسرى عام 1985م.

ثم أعاد الاحتلال اعتقال "أبو عاصف" عدة مرات، وقد أمضى في الأسر ما يقارب (28 عامًا)، عاشت فيها عائلته أياما عصيبة، تنقل خلالها من سجن إلى سجن، وقد أمضى (13 عاماً) في الاعتقال الإداري.

وانخرط "أبو عاصف" في الانتفاضة الأولى مبكرا، كما مثّل الأب الحاني في مراكز التحقيق للأسرى، وقد أحبه الجميع من التنظيمات الفلسطينية كافة، لاهتمامه ومحاولته حل مشكلات المحيطين به، وفق ما أفاد به أسرى محررون، فيما تميز خارج الأسر بعلاقاته المميزة مع جميع أهالي قريته كوبر.

ثم استمر عطاؤه بصنيع ولديه منفذا عملية "عوفرا"، الشهيد صالح البرغوثي والأسير عاصم البرغوثي.




 

اخبار ذات صلة