قال "نادي الأسير" الفلسطينيّ، اليوم الخميس، إنّ هناك تزايدًا واضحًا في عدد حالات الأسرى الذين يعانون من الإصابة بأورام.

وأوضح النادي في بيان، أن العامين الماضي والحاليّ، شهدا تسجيل إصابات بالأورام بشكل متسارع وغير مسبوق بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال.

ووثق "نادي الأسير"، إصابة 18 أسيرًا مصابًا بالسّرطان وأورام بدرجات متفاوتة، مشيرًا إلى أن أخطر هذه الحالات حالة الأسير ناصر أبو حميد، وهم من بين نحو 600 أسير مريض ممن تم تشخيصهم.

وأفاد النادي، أنّ تدهورًا جديدًا طرأ على الوضع الصحي للأسير موسى صوفان (47 عامًا) من طولكرم، حيث أثبتت الفحوص الطبيّة مؤخرًا أنّه مصاب بورم على الرئة، وذلك بعد أن جرى نقله من سجن "عسقلان" إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيليّ.

وأوضح "نادي الأسير"، أنه "بعد ثلاثة أسابيع سيتقرر ما إذا كان يحتاج لعملية لاستئصال الورم، أم سيبدأ بالعلاج الكيماوي، وذلك بناء على نتائج الخزعة التي ستُحدد طبيعة الورم".

ويتعرض الأسير صوفان لظروف اعتقالية قاهرة منذ اعتقاله عام 2003، ومنها جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) التي تُشكل أبرز السّياسات الممنهجة التي أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى، عدا عن العزل الإنفراديّ الذي واجهه مرات عديدة، وساهم في تفاقم وضعه الصحيّ، بحسب نادي الأسير.

ويُعاني الأسير صوفان المحكوم بالسّجن المؤبد من مشاكل صحية عديدة، إضافة إلى إصابته بالورم، وعلى الرغم من المطالبات العديدة التي وجهها الأسير منذ سنوات لتوفير العلاج له ومعرفة التّشخيص النّهائي لما يعاني، إلا أنّه ومنذ سنوات لم يتلق أي استجابة لمطالبه.

ويبلغ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال حتى نهاية العام الماضي، نحو 600 أسير، بينهم 18 أسيراً يعانون من أورام سرطانية، وفق إحصاء لمركز فلسطين لدراسات الأسرى.

وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حتى نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي قرابة أربعة آلاف و600، بينهم نحو 500 أسير إداري، و34 أسيرة، و160 قاصرا، بحسب بيانات نادي الأسير الفلسطيني.