اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، منزل الفدائي الفلسطيني منفذ عملية "بني براك" في بلدة يعبد قضاء جنين بالضفة الغربية، واعتقلت شقيقه، وأخذت قياسات منزل العائلة تمهيداً لهدمه.
وذكر مواطنون أن قوات الاحتلال اقتحمت حارة الحمارشة وداهمت بيت الشهيد ضياء حمارشة الذي نفذ عملية إطلاق نار في "بني براك"، وأسفرت عن مقتل 5 مستوطنين بينهم شرطي.
وانتشرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال عند أطراف بلدة يعبد من جميع الاتجاهات وحاصرتها، ونشرت فرقة مشاة بين كروم الزيتون المحيطة بالبلدة.
وأفاد شهود عيان بأن جرافة شوهدت برفقة دوريات قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة، حيث ألقيت عبوة ناسفة على قوات الاحتلال، بينما شهدت حارة الحمارشة مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، حيث تم اعتقال شقيق منفذ العملية، وأخذ قياسات منزل العئلة تمهيدا لهدمه.
يأتي ذلك، فيما قرر جيش الاحتلال تعزيز قواته في الضفة الغربية بكتائب إضافية، كما تقرر الدفع بكتائب عسكرية إلى المستوطنات المحيطة بقطاع غزة للحفاظ على استقرار الأوضاع.
وأعلنت قوات الاحتلال عن رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، حيث نقل عن ضابط كبير قوله إنه "سيتم اعتقال كل من يعتقد بأنه مهاجم مفترض".
وحذرت جهات أمنية لدى الاحتلال من استمرار التدهور الأمني اليوم وذلك في ذكرى يوم الأرض، حيث لا تستبعد الأجهزة الأمنية من إمكانية التصعيد، حيث يستعد الجيش لإمكانية وقوع أحداث مماثلة.
وقدَّرت مخايرات الاحتلال أن سلسلة العمليات الأخيرة في بئر السبع، والخضيرة، وبني براك، هي "الأعنف" منذ 17 عاما، حيث قتل 11 مستوطناً خلال أسبوع، بينما شهد شهر آذار/مارس الجاري، تنفيذ أكثر من 10 عمليات أصيب فيها عشرات المستوطنين بجروح مختلفة.