دعا النائب في المجلس التشريعي حسني البوريني إلى المشاركة الواسعة في فعاليات يوم الأرض الفلسطيني، وتجديد البيعة معها.
وقال البوريني في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إن فعاليات يوم الأرض، تجدد التأكيد على أن للفلسطينيين وطن وأرض مباركة ومقدسة، ويرفضون كل عمليات السلب والمصادرة وإقامة المستوطنات.
وفي رسالة للشعب الفلسطيني قال النائب البوريني:" نتوجه إلى شعبنا بمزيد من الصمود، والوقفات الاحتجاجية، والتأكيد على أن هذا الشعب ما زال حي، ويواصل الجهاد والرباط".
وأضاف:" نحيي شعبنا لجهوده وجهاده لرباطه وثباته على الثوابت التي تتلخص في أن ذكرى يوم الأرض لن تمحى من الذاكرة، وأن الاحتلال إلى زوال".
وأردف :"هذه الذكرى تعكس تلك المجزرة الرهيبة التي نفذها الاحتلال بحق أهلنا في الداخل المحتل، فأصبحت صورة من صور النضال وتجديد البيعة مع النفس والأرض".
وأشار البوريني إلى أن ساعة زوال الاحتلال قد اقتربت، وأن الشعب الفلسطيني ماض نحو هدفه، ولن تثنه أي صورة من صور المؤامرة أو التواطؤ مع الاحتلال.
وأوضح أن ذكرى يوم الأرض ملحمة صمود مستمر في كل يوم بثبات الفلسطينيين وصمودهم وجهادهم.
وأكد أن الشعب الفلسطيني يخوض صموداً أسطورياً في أنحاء الوطن كافة، من خلاله دفاعه عن أرضه في بيتا وعقربا وقصرة وكل مكان.
ودعت حركة حماس جماهير الشعب الفلسطيني، إلى الاحتشاد في كلّ الميادين والساحات إحياءً ليوم الأرض، ودفاعًا عن أرضنا ومقدساتنا.
وقالت الحركة إن المشاركة الفاعلة تعزز ثبات أهلنا في الدَّاخل المحتل، وتساند المرابطين في القدس والمسجد الأقصى المبارك، والثائرين في عموم الضفة الغربية المحتلة، والصَّامدين الثابتين في قطاع غزّة، والمتطلّعين للعودة في الشتات ومخيمات اللجوء كافة.
وأضافت أن جماهير شعبنا، بكلّ مكوّناته وأطيافه، رجالًا وحرائرَ وشبابًا وشيوخًا، مدعوّةٌ في هذه الذكرى المباركة، إلى الخروج والاحتشاد بكل قوّة، لنجدّد تمسّكنا بأرضنا المخضَّبة بدماء الشهداء، واستمرار عهد الوفاء لتضحياتهم، ورفض مخطّطات التنازل أو التفريط في شبرٍ منها، وأنّنا ماضون في طريق الصمود والمقاومة حتّى تحرير الأرض والعودة إليها.
ويوم الأرض الفلسطيني هو يوم يُحييه الفلسطينيون في 30 آذار من كلِ سنة، وتَعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت سّلطات الاحتلال بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة.
وقد عم في حينه إضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب واندلعت مواجهات أسفرت عن ارتقاء ستة فلسطينيين شهداء وأُصيب واعتقل المئات.
ويعتبر يوم الأرض حدثاً محورياً في الصراع على الأرض وفي علاقة المواطنين العرب بالجسم السياسي الصهيوني بحيث أن هذه هي المرة الأولى التي يُنظم فيها العرب في فلسطين منذ عام 1948 احتجاجات منظمة رداً على السياسات الصهيونية بصفة جماعية وطنية فلسطينية.