أكد د.باسم نعيم رئيس حملة المقاطعة – فلسطين، أن قمة النقب السداسية "مستنكرة ومرفوضة وانتكاسة جديدة للموقف العربي تجاه فلسطين وحقوق شعبنا".

وكتب نعيم على حسابه عبر "فيسبوك"، مساء اليوم، إن "قمة النقب، تمثل للأسف، انكسارًا جديدًا في الموقف العربي من القضية الفلسطينية، سواءً من حيث التوقيت أو المكان أو الأشخاص المؤتمرين".

وتابع "في الوقت الذي تعلن فيه القيادة الصهيونية وبكل وقاحة عن انكارها للحقوق الفلسطينية المشروعة، وترفض أي تعاطي سياسي مع قضيتنا، تأتي هذه القمة لتبييض السياسة الصهيونية وشرعنتها وتجميل صورة الكيان، كراعٍ للأمن والاستقرار في الإقليم، رغم استمراره بجرائمه ضد شعبنا ومقدساته".

ولفت نعيم، إلى أن اختيار مكان عقد القمة، لم يكن عشوائيًا، "ففي الوقت الذي ينفذ فيه الكيان أبشع خططه لترحيل وتشريد شعبنا من أرضه في النقب، بل تم بعناية كبيرة، مرة أخرى لشرعنة مخططات العدو من ناحية، وطمأنته على مستقبله واستقراره، بتوفير الدعم الاقليمي والدولي من ناحية أخرى".

 وتساءل نعيم "هل اختيار المكان بجوار "ديمونا" والترتيب لزيارة مؤسس المشروع النووي الصهيوني "بن غوريون"، يرتبط بالدور الجديد للكيان كمحور للردع إقليمي، برسم الانسحاب الأمريكي من المنطقة؟".

وأردف بالقول " أما من حيث الأشخاص فلعله لم يخطر على بال أحد، ولا في أسوأ الأحلام، أن يرى مثل هذا الجمع العربي الوازن، على أرضنا الفلسطينية تحت راية الاحتلال وفي ضيافة "رئيس وزراء الصدفة"، يميني متطرف، يفتخر بقتله العرب ويعرب عن استعداده لتكرار ذلك، لا يمثل حزبيا، حتى داخل الكيان، إلا وزناً هامشياً."

وأكد أنه، لا يوجد أي مبرر لهذه التجمع العربي في ضيافة الكيان وبرعاية الامريكان، "فلا الأزمة الروسية - الأوكرانية ولا إمكانية توقيع الاتفاق النووي مع إيران يبرر ذلك، ولا هذه هي المنصة الأنجع للتفكير في مستقبل المنطقة وأمنها واستقرارها، فالأمريكان لن يترددوا في ترك الجميع لمصيرهم، طالما أن ذلك يخدم مصالحهم الإستراتيجية".

ووصل، مساء اليوم، وزراء خارجية البحرين والإمارات والمغرب ومصر إلى النقب المحتل، ليلتقوا بوزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي ووزير الخارجية الأمريكي.