أطلقت قطر، اليوم الأحد، أكبر ورشة لتركيب الأطراف الصناعية العلوية الإلكترونية في قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة لسلطان العسيري، ممثل صندوق قطر للتنمية، ورئيس مجلس إدارة مستشفى "الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني"، خلال مؤتمر عُقد بمقر المستشفى بحضور السفير محمد العمادي، رئيس "اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة"، وخالد عبد الهادي، رئيس الوفد الطبي القطري، ووكيل وزارة الصحة بغزة د. يوسف أبو الريش.
وأضاف خلال المؤتمر، أن "هذه الورشة، هي الأكبر على مستوى فلسطين والشرق الأوسط، من حيث النوعية وعدد المستفيدين".
وذكر أن هذه الورشة "تأتي استكمالا لمشوار العطاء الذي أسسه والد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة، ووجه بتعزيزه الأمير تميم بن حمد آل ثاني، ضمن رؤية قطر التي تُولي فلسطين وشعبها اهتماما خاصا".
من جهته قال العسيري، إن هذا المشروع من شأنه أن يُعطي "الأمل لشباب وأطفال غزة، من مبتوري الأطراف، في استعادة حياتهم الطبيعية والاندماج في المجتمع".
واستكمل قائلا: "هذه الأطراف الصناعية المتطورة، يتم التحكم بها من خلال الأعصاب لتحاكي عمل الأطراف الطبيعية، حيث سيتم تركيبها على مرحلتين خلال العام الجاري".
وعدّ العسيري هذه الورشة "إنجازا نوعيا حققه المستشفى، على صعيد الخدمات الطبية بغزة، منذ بداية تشغيله عام 2019".
وأشار إلى أن المستشفى قدّم خدماته لما يزيد عن 14 ألف شخص، من المرضى وذوي الإعاقة.
بدوره، ثمن أبو الريش خطوات مستشفى سمو الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية، في تقديم رعاية تاهيلية نوعية ومتميزة.
وتوجه أبو الريش بالشكر والعرفان إلى دولة قطر الشقيقة أميرا وحكومة وشعبا ومؤسسات على ما توليه من رعاية لمختلف القطاعات، خاصة القطاع الصحي، وتجسيد مختلف المشاريع الهامة والحيوية التي تساهم في تقديم الرعاية الصحية والتاهيلية بشكلها المتكامل .
من جانبه، قال عبد الهادي، في كلمة خلال المؤتمر: "نشهد اليوم، الفوج الأول، من تركيب أطراف الكترونية علوية متطورة (وظيفية وجمالية)".
وأضاف إن العدد الإجمالي من المستفيدين بلغ نحو 55 حالة، حيث استطاع فريق العمل إنجاز 20 طرفا صناعيا.
واستكمل قائلا: "هذا العدد يتطلب أشهرا لإنجازه، لكن الطواقم المتخصصة أنجزته في 5 أيام".
ومنذ بدء تشغيل المستشفى، تم تقديم نحو 838 طرفا صناعية وجهازا تعويضيا لفلسطينيين عانوا من البتر، الأمر الذي منحهم حياة أفضل، وفق قوله.
ولفت إلى أن المستشفى سيجري، خلال الأشهر القليلة القادمة، نحو 50 عملية زراعة قوقعة أذن، لـ50 طفلا بغزة.