أكدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، أنّ عقدَ لقاءٍ مشتركٍ بين وزراء خارجية بعض الدول العربيّة، ووزير خارجية الاحتلال، برعاية وزير الخارجية الأمريكيّة، هو استمرار لحالة سقوط النظام الرسميّ العربيّ بغالبيّته في مستنقع التطبيع والتبعيّة.
وقالت الشعبية في بيان صحفي، اليوم الأحد، تعقيباً على لقاء القمة السداسي المزمع عقده مساء اليوم في النقب المحتل، "إنّ عقدَ اللقاء غيرُ بعيدٍ عن ذكرى يوم الأرض، وفي النقب الفلسطيني، لا يخلو من دلالةٍ خاصّة، وأنّه يتعرّض في هذه الفترة لمخططٍ تهويديٍّ شاملٍ يستهدف تدمير قراه، وتهجير سكّانه، وإقامة العديد من المستوطنات عليه."
ورأت في اجتماعاتٍ كهذه خضوعًا من المشاركين فيها بتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد، الذي يستهدف الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني، وتجاوز كلّ القرارات العربيّة والدوليّة، التي أكّدت على هذه الحقوق بما فيها حقّه في العودة وتقرير المصير، كما يستهدف إقامةَ علاقاتٍ طبيعيّةٍ كاملةٍ بين الدول العربية ودولة الاحتلال على مختلِف الصعد السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة، وتشكيل الأطر المشتركة الناظمة لذلك؛ تكون فيها دولة الاحتلال هي المركز والمقرّر فيها.
وحذّرت الشعبية من قيام الدول المشاركة في لقاء النقب من الاتّكاء على العمليّة العسكريّة الجارية بين الاتّحاد الروسي وأوكرانيا - الناتو لتبرير عقد اتّفاقيات استراتيجيّة، ومنها تشكيل حلف "ناتو" عربيّ - إسرائيليّ ينقل الدول العربيّة المشاركة فيه إلى موقع التصادم والاحتراب مع الدول والقوى التي تعارض وتقاوم المخطّطات المعادي.
وجددت الشعبية تأكيد ثقتها بأنّ الشعوب العربيّة وقواها الوطنيّة والقوميّة التقدميّة تستطيع حماية مصالحها، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني وقضيّته الوطنيّة، التي تتعزّز مكانتها في أوساطهم قضيّةً قوميّةً عربيّة.