- أبو رمضان: شعبنا موحد في مواجهة سياسات الاحتلال
- البطش: المقاومة لن تسمح للاحتلال بالاستفراد بشعبنا
- بركة يحذر من عدوان إسرائيلي على الأقصى خلال رمضان
- الصوفي: فلسطين أرض وقف إسلامي ️ولن نرحل عنها
شارك الآلاف من المواطنين، اليوم، في فعالية جماهيرية في مخيم ملَكة شرقي مدينة غزة، لإحياء الذكرى الـ 46 ليوم الأرض، الذي توافق 30 مارس/ آذار من كلّ عام.
جاء ذلك بدعوة من "الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل"، وبمشاركة قادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية ووجهاء ومخاتير، وشخصيات وطنية.
ورفع المشاركون في الفعالية، العلم الفلسطيني، ولافتات كُتب على بعضها: "الأرض لنا والقدس لنا والله بقوته معنا"، و"لا طريق لنا إلا طريق التحرير"، و"لن نترك أرضنا للمحتل"، و"فلسطين كلّها مقاومة في القدس والضفة والداخل والقطاع".
عمل مشترك
وأكد رئيس الهيئة الوطنية، محسن أبو رمضان، أنّ الشعب الفلسطيني وقيادته سيقفان في وجه سياسات الاحتلال الإسرائيلي القائمة على مُصادرة الأرض الفلسطينية لا سيّما في الداخل المحتل.
وقال أبو رمضان في كلمة خلال الوقفة: إنّ "شعبنا يرسم صورة مُشرّفة بتلاحم كفاحه الشعبي سواءً بالنقب والجليل والمُثلث، وفي قرى بيتا وجبل صبيح وبيت دجن وكفر قدوم والشيخ جرّاح، وفي قطاع غزة بكلّ مدنه وقراه ومخيّماته.
وأضاف: "سنستمر بالكفاح والتمسك بالأرض من أجل تفكيك مشروع الاحتلال ونظامه العنصري"، مُؤكدًا وحدة شعبنا في مواجهة عمليات التهجير والتطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال بحقّ شعبنا الفلسطيني.
وأردف: "آن الأوان للعمل المشترك من أجل النهوض بشعبنا وتحقيق أهدافه بالحرية والاستقلال والعودة وتعزيز مُقوّمات هويته الوطنية الجامعة تأصيلًا للرواية الوطنية التاريخية لشعبنا الذي هُجّر من أرضه عام 1948".
وشدّد أبو رمضان على أنّ "ترتيب البيت الداخلي وإعادة بناء الهوية الوطنية الفلسطينية الجامعة عبر منظمة التحرير الفلسطينية على أُسُسٍ ديمقراطية وتشارُكيّة بات ضرورة مُلحّةً من أجلِ تعزيزِ الصمود وإفشال مشاريع الاحتلال المَبنيّة على السلام الاقتصادي.
المقاومة بالمرصاد
بدوره، أكد مُنسّق لجنة القوى الوطنية والإسلامية، خالد البطش، أنّ المقاومة في قطاع غزة مُستمرة في دعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل، مُشدّدًا على أنها "لن تسمح للاحتلال بالاستفراد بشعبنا".
وقال البطش، في كلمة خلال الوقفة: إنّ المقاومة جاهزة للرد إذا اعتدى المحتل على حيّ الشيخ جراح والقدس"، مُؤكّدًا أنّ "سيف القدس" لن يغمدَ وسيبقى مُشرَعًا في وجه العدوّ من أجل حماية شعبنا.
وأضاف: أنّ محاولات انتقام الاحتلال من الشعب الفلسطيني في الداخل لن تمرّ وستبقى المقاومة بالمرصاد، مُشيرًا إلى أنّ الصراع مع الاحتلال لن يُغلق حتى زواله وتحرير الأرض وعودة اللاجئين".
ولفت إلى أنّ مشروع المقاومة مستمرٌ حتى نيل الحرية والكرامة وتحرير الوطن وعودة اللاجئين، وهذا يستدعي تجسيد الوحدة وكلّ الإمكانيات.
وذكر أنّ "فعاليات يوم الأرض شرق غزة، تأتي تأكيدًا على مُرتكزات القضية الفلسطينية ووحدة الشعب وأرضه وقضيّته في وجه الاحتلال".
وجدّد البطش، تأكيد الفصائل الفلسطينية، لأهالي النقب والشيخ جرّاح واللّد والرملة الذين يواجهون محاولات التهجير والتطهير العرقي أنها تقف معهم في مواجهة سياسات المحتل.
وشدّد على أنّ صراعنا مع الاحتلال لن يغلق حتى زوال الاحتلال، وأنّ موازين القوى الدولية بدأت اليوم تتغيّر لصالح قضيتنا في كلّ الساحات.
عدوان على الأقصى
من جانبه، حذّر رئيس لجنة المُتابعة العُليا في الداخل المحتل، محمد بركة، الاحتلال من مغبّة أيّ عدوان على المسجد الأقصى، خلال شهر رمضان.
وقال بركة، في كلمة خلال الفعالية: إنّ "مواصلة اقتحام المستوطنين للأقصى وتخطيطهم في عيد الفصح لإفساح الباب للفئات التلمودية والصهيونية المُتطرفة لإقامة صلواتهم في الأقصى، يُنذر بإشعال حريق كبير".
وأضاف "هذه الأيام التي نستقبل فيها رمضان تروج وسائل الإعلام العبرية إلى ما يمكن أن يحدث في الشهر الفضيل، هذا الترويج المحموم منذ أسبوعين عن استعدادات أمنية بلغة الاحتلال هو تعبير على أنهم يبيّتون مُخطّطًا إجراميًّا دمويًّا في رمضان".
وأشار إلى أنّ منطقة النقب أصبحت مركز التحريض الصهيوني ومركزًا لهدم المنازل والبيوت وزراعة الأحراش من أجل مُصادرة الأراضي.
ودعا بركة شعبنا الفلسطيني إلى إبداء القدر الأكبر من الوحدة والتكاتف من ناحية والوقفة الكفاحية الوطنية من ناحية أخرى واليقظة والمسؤولية لكي نُفوّت على الاحتلال مُخطّطاته وننتصر للقدس والأقصى، مُؤكدًا أنّ "وحدة شعبنا مدخلٌ أساسيٌّ لتحقيق الأهداف".
وأردف: إذا غابت الإرادة السياسية لإنهاء الانقسام فيجب تفعيل الإرادة الشعبية لتقول جماهير شعبنا في كل مكان كلمتها لإنهاء هذا الفصل المظلم".
وفي كلمة الوجهاء والعشائر، قال المختار سالم الصوفي: "جئنا لنؤكد وقوفنا ودعمنا لأهلنا في الداخل المحتل في محاربة نظام الفصل العنصري ومجابهة جريمة قضم الأرض، ورفض عملية التفتيت الجغرافي والديمغرافي وتقويض وحدة النسيج الوطني الفلسطيني.
وأضاف الصوفي، في كلمة له: "نقول لشعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل إنّ بقاءكم مُتجذّرين هو انتصار لكم ولنا فاصمدوا، ووقوفنا إلى جانبكم ليس منّة أو ديّن إنما هو واجب وطني وفريضة شرعية".
وفي رسالة وجّهها للشعوب العربية والإسلامية، قال الصوفي: "إنّ فلسطين أرضُ وقفٍ إسلامي وهي أمانة في أعناقكم ️ولن نرحل عن السبع ولا أسدود ولا روابي النقب مهما طال عذابنا".
وأضاف: "نقول للاحتلال احملوا حقائبكم وارحلوا وستدفعون ثمن حسرة كلّ أمٍّ فلسطينية، وكلّ تنهيدةِ غضبٍ في صدور أجدادنا وآبائنا".